أطلق مسلحان النار أمام مبنى القنصلية الأميركية في اسطنبول أكبر مدن تركيا، الاثنين، ثم لاذا بالفرار بعد أن ردت الشرطة عليهما.

اسطنبول: شهدت مدينة اسطنبول التركية اليوم الاثنين هجومين احدهما استهدف القنصلية الاميركية والثاني مركزا للشرطة، في وقت تتصاعد التوترات اثر القصف الجوي التركي لمواقع حزب العمال الكردستاني.

واستهدف هجوم بسيارة مفخخة& يشتبه بانه انتحاري، مركزا للشرطة في منطقة سلطان بيلي في الجهة الاسيوية من اسطنبول بعد منتصف ليل الاحد، ما اسفر عن اصابة عشرة اشخاص، بينهم ثلاثة شرطيين، وفق ما نقلت وكالة انباء الاناضول.

اعلنت مجموعة يسارية متطرفة مسؤوليتها الاثنين عن الهجوم الذي استهدف القنصلية الاميركية في اسطنبول، وذلك بعيد اتهام مسؤول تركي هذه المجموعة بالهجوم.

وقال المسؤول الذي لم يشأ كشف هويته ان "الهجوم على القنصلية مرتبط بحزب/جبهة التحرر الشعبي الثوري"، وهي مجموعة متطرفة تبنت في العام 2013 هجوما انتحاريا على السفارة الاميركية في انقرة ادى الى مقتل عنصر امني تركي.

وتبنت المجموعة في بيان نشرته على موقعها على الانترنت الهجوم متوعدة "باستمرار الكفاح حتى رحيل الامبريالية وعملائها من بلادنا وتحرير كل شبر من اراضينا من القواعد الاميركية".

كذلك، حمل المسؤول حزب العمال الكردستاني مسؤولية الهجوم الانتحاري الذي استهدف ليلا مركز شرطة في حي سلطان بيلي على الضفة الاسيوية للبوسفور في اسطنبول. واصيب عشرة اشخاص بجروح من بينهم ثلاثة شرطيين، بحسب بيان لمكتب المحافظ.

وصباح الاثنين، قتلت الشرطة مسلحين اثنين، لم يحدد انتماؤهما، خلال تلك الاشتباكات. ونقلت محطة "ان تي في" ان شرطيا ايضا قتل في الاشتباكات، الا ان ذلك لم يؤكد رسميا.

وبالتوازي مع ذلك، فتح مسلحان صباح الاثنين النار على القنصلية الاميركية في حي ايستينيه الهادئ في ضواحي اسطنبول، وفق ما نقل التلفزيون التركي.

وشنت القوات الامنية الاثنين عملية لملاحقة المسلحين. ونقلت وسائل الاعلام التركية في وقت لاحق ان الشرطة اوقفت احدهما وهي امرأة.

ولم تحدد السلطات او وسائل الاعلام الجهة المسؤولة عن الهجومين، الا انهما وقعا في وقت تتصاعد فيه التوترات في تركيا بعد الحملة الجوية التي اطلقتها انقرة ضد متمردي حزب العمال الكردستاني في تركيا وشمال العراق.

وتبنى حزب العمال الكردستاني مقتل اكثر من 20 شرطيا ورجل امن في تركيا خلال الاسبوعين الماضيين ردا على الحملة الجوية ضده.