عبرت غالبية قراء شاركوا في استفتاء "إيلاف" الاسبوعي عن اعتقادها بأن هدف العمليات العسكرية التركية الحالية في شمال العراق وسوريا هو القضاء على تنظيم "داعش" ثم تدمير مسلحي حزب العمال الكردستاني التركي الانفصالي .. فييما رأت اقلية ان اهدافا اخرى تكمن من &هذه العمليات منها خلط الاوراق في المنطقة وللاستهلاك المحلي للتعبير عن قوة تركيا وقدرتها على مواجهة اعدائها.

فقد شارك في الاستفتاء 11 الف و513 قارئا اجابوا على سؤال "إيلاف" الذي قال "العمليات العسكرية التركية في شمال العراق وسوريا هدفها: القضاء على داعش ..القضاء على المسلحين الاكراد .. خلط الاوراق .. الاستهلاك المحلي".

وقد رأت غالبية المشاركين في الاستفتاء الذين بلغ عدد المصوتين فيها 8015 قارئا شكلت نسبتهم 70 بالمائة من مجموع المستفتين ان هدف العمليات العسكرية هذه هو القضاء على تنظيم "داعش" حيث يبدو انهم صوتوا لهذا الخيار متأثرين بالاتفاق التركي الاميركي على حشد جهود البلدين في المعركة ضد هذا التنظيم خاصة بعد ان اعلنت تركيا انضمامها للحشد الدولي المناهض لداعش وضرورة مواجهته عسكريا قبل ان يبدأ بضرب اهداف داخل تركيا نفسها.

اما بالنسبة للهدف الثاني المطروح من العمليات العسكرية فقد رأى 1245 قارئا شكلت نسبتهم 11 بالمائة من اجمالي عدد المستفتين وهي الثالثة في العدد ان الهدف هو القضاء على حزب العمال التركي الكردستاني وتدمير قواعده بشمال العراق وسوريا. ومن الواضح ان رأي هذه الشريحة من المستفتين قد تأثرت بالطروحات التركية عن ارهاب الحزب حيث أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو امس أن "المنظمات الإرهابية" لن تتمكن من النيل من أمن واستقرار بلاده وذلك ردًا على الاعتداء المسلح الذي تعرّض له مقر تابع لحزب "العدالة والتنمية" في إسطنبول السبت. وقد قتل جراء الهجمات التي نفذتها منظمة حزب العمال في تركيا بين 7 تموز/ يوليو و9 آب / أغسطس الحالي 26 عنصرًا أمنيًا بينهم عسكريون ورجال شرطة وحراس قرى. وتمكن الجيش التركي من القضاء على 390 عنصرا كرديا حتى اليوم خلال العمليات الجوية التي نفذها أخيرًا ضد مواقع الحزب في إقليم شمال العراق فضلًا عن إصابة أكثر من 400 عنصرا من مسلحي الحزب 150 منهم جروحهم بليغة.

كما رأت مجموعة اخرى شكلت الثانية في عددها ان هدف تركيا من عملياتها العسكرية هو خلط للاوراق السياسية والعسكرية في المنطقة خاصة مع الاتهامات التي انطلقت من بعض الدول والاطراف بأن لتركيا علاقة مع داعش وتتعاون مع هذا التنظيم الارهابي .. فقد صوت لهذا الخيار 1740 قارئا شكلت نسبتهم 15 بالمائة من المجموع الكلي للمستفتين.

واخيرا رأت اقلية من القراء المشاركين في الاستفتاء بلغ عددها 423 قارئا نسبتهم 4 بالمائة من مجموع عدد المستفتين البالغ 11 الف و513 قارئا ان الهدف التركي من ضرباتها العسكرية في شمال العراق وتركيا هو للاستهلاك المحلي ومحاولة كسب تأييد المواطنين الاتراك للحكومة خاصة مع الانتكاسة التي مني بها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وحزبه العدالة والتنمية الحاكم في الانتخابات الاخيرة وتلويحه بأجراء انتخابات مبكرة.&

يذكر ان عدد المعتقلين والمحكومين ممن ينتمون لمنظمات إرهابية وغير قانونية في سجونالسجون التركية قد بلغ 6 آلاف و147 سجينارلغاية الثالث من الشهر الحالي، بينهم 4 آلاف و597 ينتمون لحزب العمال .. اضافة الى 53 محكوما و19 معتقلا من تنظيم القاعدة، و5 محكومين و62 معتقلا من تنظيم داعش.