تسعى لجنة التحقيق في سقوط مدينة الموصل العراقية الشمالية تحت سيطرة تنظيم داعش اليوم الأحد إلى إنهاء صراعاتها حول مضمون تقريرها بالمسؤولية عن السقوط والتصويت عليه وسط معلومات تؤكد أن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة سابقا نوري المالكي ومحافظ نينوى المقال آثيل النجيفي ابرز المدانين بذلك. &

توصلت لجنة التحقيق بسقوط الموصل الى تحديد 15 اسما اتهمتهم بالتورط في احتلال تنظيم داعش للمدينة في العاشر من حزيران/يونيو العام الماضي إلا أن خلافات بين أعضاء اللجنة ما زالت تحول&دون إدراج بعض الاسماء النافذة ضمن التوصيات وتعرقل التوصل إلى اتفاق بشأن تقديم التقرير النهائي للجنة.
&
وقال رئيس اللجنة النيابية المكلفة بالتحقيق في ملف سقوط الموصل حاكم الزاملي إن اليوم الأحد سيكون الأخير لإنهاء عمل لجنة التحقيق واستكمال جميع اعمالها رسميا واعلان نتائجها من خلال وجود ادلة ووثائق وبيانات واثباتات وافادات حول المسؤولية عن سقوط الموصل عاصمة محافظة نينوى الشمالية.
&
واشار الزاملي في تصريحات اطلعت على نصها "إيلاف" إلى ان لجنة التحقيق اجتمعت امس بحضور 24 نائبا من اعضائها وغياب نائبين فقط، حيث اكتمل التقرير بشكل نهائي وهو يضم موجزا كاملا لسير الاحداث المتعلقة بسقوط الموصل وكذلك ايجازا بعمل اللجنة التي استمرت لفترة طويلة استغرقت أكثر من ستة اشهر.
&
واوضح ان هناك خلافات بين اعضاء اللجنة وهي مستمرة بالعمل حتى الليل بشأن التوصيات التي تتعلق بالمتهمين والخلاف الاساس هو تسمية المتهمين وأسباب اتهامهم ...وقال (سنخرج بالنتائج النهائية الاحد& لاننا نحتاج للتصويت داخل اللجنة ثم يحال التقرير النهائي على هيئة رئاسة البرلمان وعلى الادعاء العامةً).
&
وهدد برفع التقرير الخاص بسقوط المدينة الى الادعاء العام في حال استمر الصراع بين اعضاء اللجنة.&واشتكى الزاملي من ان (اللجنة تشهد صراعا حول طبيعة عملها لوجود 26 نائبا في عضويتها كل ينتمي الى حزب ويحمل رؤية مختلفة وقال إن استمرار اللجنة بالصراع والحراك سيضطرني إلى رفع تقرير سقوط الموصل الى الادعاء العام وجعل الشعب يحكم).
&
المالكي والنجيفي أبرز المدانين
&
وتشير معلومات نيابية الى ان من ابرز الاسماء التي سيوجه لها الاتهام بسقوط الموصل هي نوري المالكي رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة السابق واثيل النجيفي محافظ نينوى السابق .. والقيادات العسكرية : اللواء مهدي الغراوي قائد عمليات نينوى والفريق علي غيدان قائد القوة البرية والفريق عبود كنبر نائب رئيس الاركان سابقا.
&
وقال ل عبدالعزيز حسن حسين عضو اللجنة التحقيقية إن لجنته "بدأت كتابة توصياتها حول الاحداث التي تسببت بدخول داعش إلى نينوى".
&
واضاف حسين في تصريح نقلته (المدى بريس) انه "بعد تدوين اسماء هؤلاء المتورطين في التقرير النهائي سيتم التصويت عليهم في بداية الامر داخل اللجنة ثم بعد ذلك تعرض على مجلس النواب ثم يتم احالتهم على القضاء". واشار إلى "عدم وجود توافق بين اعضاء اللجنة التحقيقية حول الشخصيات المدنية والعسكرية التي ثبت تقصيرها في سقوط الموصل".. مبينا أن "عدد هذه الشخصيات المقصرة يصل إلى 15 شخصية".
&
ومن جهته اوضح النائب عبد العزيز حسن إلى أن "التقرير النهائي يتضمن مئة صفحة وان الاستنتاجات ستكون في عشرين صفحة والتوصيات في خمس صفحات تقريبا". بدوره يقول ماجد شنكالي النائب عن محافظة نينوى ان "لجنة الموصل التحقيقية اخذت وقتا طويلا استدعت خلاله وحققت مع شخصيات مدنية وعسكرية كبيرة من أجل التوصل إلى نتائج حقيقية".
&
واضاف شنكالي أن "اللجنة التحقيقية وصلت إلى قناعات موجودة على ارض الواقع قبل سقوط نينوى والاحداث التي رافقت دخول داعش" .. مبينا أن "التسريبات الاولية التي وصلت الينا تشير إلى توجيه الاتهام لبعض المسؤولين".
&
وكشف النائب عن نينوى أن "من ابرز الشخصيات المتهمة محافظ نينوى السابق وقائد العمليات والقوة البرية ونائب رئيس الاركان والقائد العام للقوات المسلحة السابقين".. لافتا إلى أن "هذه الادانات قدمت من بعض اعضاء اللجنة التحقيقية وبالتالي سيتم اعداد التقرير النهائي وتقديمه للبرلمان".. مؤكدا أن "هذه الشخصيات هي المتهة الرئيسة في قضية سقوط نينوى".
&
وتشير المعلومات الى ان كل جهة سياسية داخل اللجنة تقوم بالدفاع عن أي اسم تابع لها يطرح ضمن الأسماء المتهمة بسقوط المدينة .
&
&
&