الرياض: دشن المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة اليوم الأربعاء الموقع الرسمي للمركز بنسخته التجريبية على شبكة الانترنت، تزامنا مع اليوم العالمي للعمل الإنساني في العالم، والذي يرعاه المركز بحضور ممثل المنظمات والجمعيات اللاحكومية الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي، وعدد من مسؤولي منظمات الأمم المتحدة.

وقال الربيعة إن الموقع الرسمي على الشبكة العنكبوتية سيفتح آفاقاً لتواصل العالم مع المركز وليتسنى للجميع الاطلاع على الأعمال الإغاثية والإنسانية التي يقدمها بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة والشركاء الاستراتيجيين في تقديم العمل الإنساني والإغاثي.

وأكد المشرف العام سعي المركز بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة والجهات ذات العلاقة للعمل على عدة محاور في اليمن منها الغذائي والصحي والإيوائي, مبيناً أن المركز يقوم بدراسة تجهيز المرافق الصحية لمعالجة الجرحى والمصابين، &وأن المركز يعد أول منظمة أو مركز دولي يقوم باستخدام الجسر الجوي في نقل الإغاثة والأعمال الإنسانية في اليمن وأن مسؤوليه هم أول من وطأت أقدامهم مطار عدن.

8 طائرات إغاثة&
وقال الدكتور الربيعة إن المركز سيّر 8 طائرات إغاثية، وأن الطائرة التاسعة يجري الإعداد لها، كما جهزت السفينة الثانية، والعمل للوصول لجميع المواطنين في اليمن, مبيناً أن المركز أرسل مئات الأطنان من المواد الدوائية المتنوعة والسلال الغذائية، مؤكدا&أن عدد المستفيدين من خدمات المركز وصل إلى أكثر من 4 ملايين يمني، ونقل أكثر من 15 ألف عالق يمني، وأنشأ مأوى كبير داخل اليمن، والعمل جارٍ على كل المحاور، منوهاً بسرعة ومهنية المركز في تقديم الكثير من الخدمات واستطاع إيصال المساعدات، كاشفاً عن أنشأ فرع للمركز داخل عدن، ويسعى للعمل على توحيد الجهود والتنسيق لما بعد الحرب.

من جانبه استعرض أمين عام الندوة العالمية للشباب الإسلامي إحصائيات تقرير الأمم المتحدة لعام 2013م، التي أبانت أن عدد القتلى من العاملين في العمل الإنساني بلغ 155 فرداً، وفي عام 2014م بلغ 79 قتيلاً، غير المصابين البالغ عددهم 171 مصاباً, و460 مختطفاً، منهم من قتل ومنهم من أسيء التعامل معه, متناولا بعض الإساءات التي يتعرض لها العاملون في العمل الإنساني, مشدداً على أهمية الصمود وتكاتف جميع العاملين في القطاع الإنساني، وضرورة تأمين الحماية للعاملين في هذا القطاع.

المملكة أكبر داعم
ونوه الوهيبي بمركز الملك سلمان للإغاثة الذي يقدم عملاً جليلاً، عادّه خطوة مهمة في العمل الإنساني، لاسيما وأن دول مجلس التعاون الخليجي أكبر منطقة مانحة في العالم الإسلامي، لافتاً النظر إلى أن المملكة تستحوذ على ثلاثة أرباع قطاع العمل الإنساني والخيري في الخليج، داعياً إلى خضوع العمل الإغاثي والإنساني إلى التنسيق، مؤكدة بقيام المركز بالمهمة، التي تابعنا جميعها الأصداء الإيجابية بعد تدشين فرع للمركز في اليمن.

فيما نقل الممثل الإقليمي لنشاطات الأمم المتحدة بالمملكة آشوك نيغام في كلمة ألقاها نيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بهذه المناسبة أن حلول اليوم العالمي للعمل الإنساني فرصة لتكريم العاملين والمتطوعين في مجال العمل الإنساني بأنحاء العالم لما أوضحوا فيه من نكران ذات وتفان وتضحية، حيث نذروا أنفسهم لمساعدة أشد الناس ضعفاً في العالم, معرضين أنفسهم للخطر خدمة للإنسانية.

وأكد أن أكثر من 100 مليون شخص يحتاجون للمساعدة هذا العام، لإنقاذ حياتهم من الموت المحقق، حيث أن أعداد المتضررين من النزاعات والصراعات والكوارث بلغت مستويات لم يسبق لها مثيل منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

من جانبه شدد الممثل الإقليمي لنشاطات الأمم المتحدة بالمملكة على أهمية العمل جنباً إلى جنب مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لدعم الاحتياجات والمستلزمات الضرورية للشعب اليمني, مبيناً أنه يوجد أكثر من 21 مليون محتاج للمساعدة العاجلة في اليمن، وتحديداً للغذاء والمياه الصالحة للشرب والعناية الطبية، مؤكداً أنه بالمشاركة مع المركز سيتم السعي لتلبية تلك الاحتياجات بشكل عاجل.

&