تستعد القوات الروسية المحمولة جواً لإجراء مناورات برية لمكافحة الإرهاب مع القوات المصرية وذلك خلال العام الجاري، حيث يرتبط البلدان ببروتوكول للتعاون العسكري.

وقال تقرير صحفي نشر في موسكو &إن القوات الروسية المحمولة جواً، ستجرى مناورات برية لمكافحة الإرهاب مع نظيرتها المصرية وذلك خلال شهري تشرين الأول (أكتوبر) وتشرين الثاني (نوفمبر) المقبلين.

وأوضحت صحيفة (نيزافيسمايا جازيتا) الروسية أن وفدا من القوات المصرية تفقد خلال زيارته لموسكو مؤسسة "مدرسة" ريازان العليا للقوات المحمولة جواً وحصل على معلومات عن القاعدة المادية والتعليمية.

ومنذ تسلم الرئيس عبدالفتاح السيسي منصبه في أيار (مايو) 2014، عززت روسيا ومصر تعاونهما، خصوصاً في المجال العسكري التقني.

ويأتي الحديث عن المناورات المشتركة لمكافحة الإرهاب، تزامنا مع زيارة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لموسكو حيث كان الكرملين أعلن أنه سيتحادث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء المقبل.

ومن المتوقع أن يتبادل بوتين والسيسي الآراء بصورة مفصلة بشأن القضايا الدولية، وبالدرجة الأولى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والحرب ضد الإرهاب وتنمية التعاون المشترك.

يذكر أن السيسي زار موسكو في أيار (مايو) الماضي للمشاركة في الاحتفالات بمناسبة الذكرى السبعين للانتصار على النازية. كما قام الرئيس المصري بزيارة إلى روسيا في آب (أغسطس) العام 2014.

ومن جهتها، كانت الرئاسة المصرية أعلنت يوم الخميس أن السيسي سيزور موسكو خلال الفترة من 25 إلى 27 آب (أغسطس) الجاري.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة علاء يوسف أن زيارة الرئيس إلى روسيا ولقاءه مع الرئيس الروسي تأتي في إطار العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين، وتعكس الإرادة المشتركة لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والارتقاء بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزا.

لجنة عسكرية عليا

يذكر أن هناك لجنة عليا مشتركة للتعاون العسكري بين مصر وروسيا وكانت عقدت اول اجتماعاتها في آذار (مارس) الماضي برئاسة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ونظيره المصري صدقي صبحي سيد أحمد.وكانت باكورة أعمالها توقيع بروتوكوا للتعاون العسكري واتفاقا حول تشكيل لجنة روسية مصرية مشتركة خاصة بالتعاون العسكري التقني.

وحينذاك، صرح شويغو أثناء إن مصر تعد من أهم شركاء روسيا في الشرق الأوسط، باعتبارها من أهم دول المنطقة في الحفاظ على الأمن والسلم العالميين وأن مصر من الدول التي كانت ولا تزال تحارب الإرهاب.

ومن جهته، قال وزير الدفاع المصري أن القاهرة تقدر موقف روسيا لمساندة مصر وجهودها في مكافحة الإرهاب، وأن التعاون بين البلدين يهدف للحفاظ على الأمن والسلم في الشرق الأوسط والعالم. وأضاف صبحي أن بلاده وروسيا تواجهان تحديات إقليمية ودولية تتمثل في الإرهاب والتطرف، إلى جانب محاولات بعض القوى للهيمنة والنيل من استقرارهما.

ويشار في الختام، إلى أن البحرية الروسية والبحرية المصرية نفذتا في حزيران (يونيو) الماضي مناورات عسكرية بحرية مشتركة في البحر المتوسط، أطلق عليها اسم "جسر الصداقة 2015" في مياه البحر الأبيض المتوسط.

وتضمنت المناورات تدريبات دفاع حية مضادة للطائرات، وتدريبات إنقاذ وبحث عن سفن تواجه صعوبات، إضافة إلى سفن مشبوهة.

وشارك في المناورات الطراد القاذف الصواريخ (موسكفا)، إضافة إلى بارجة إبحار وزورق قاذف صواريخ، وناقلة نفط للإمداد في البحرية الروسية، فيما نشرت مصر فرقاطتين وزورقين قاذفين للصواريخ وناقلة نفط للإمداد.