كشف مسؤولون بوزارة الصحة السعودية، عن اتجاه لاستبعاد الإبل من قائمة الأنعام التي يضحي بها الحجاج في هذا الموسم، وذلك ضمن مجموعة إجراءات اتخذتها الوزارة لمواجهة “كورونا” حيث قال عبدالله عسيري ، وكيل الوزارة للصحة الوقائية، إن الوزارة استعدت لموسم الحج بحزمة إجراءات لمنع تفشي هذا المرض من ضمنها منع دخول الإبل إلى المشاعر المقدسة، ومنع تجمعات الإبل العشوائية في كل من مكة والمدينة.
&
وتعتبر الأضحية احد أبرز شعائر المسلمين في موسم الحج ، حيث تطلق على كل ما يذبح &تقربا إلى الله يوم عيد الأضحى وأيام التشريق، واجمع غالبية العلماء بأنها سنة مؤكدة ، وتجوز فقط في الأنعام (الإبل والبقر والغنم) ولا&تجوز الأضحية من غير الأنواع السابقة بإجماع العلماء، كما لا تجور الأضحية بسن أقل من السن المشروط في كل نوع ، ولا تجزئ المريضة البين مرضها ولا العوراء البين عورها ، ولا العرجاء البين عرجها ، ولا الضعيفة العجفاء .
&
وزير الصحة السعودي المهندس خالد الفالح ، كشف بدوره في لقاءات سابقة بمسؤولي الوزارة ومديري المستشفيات عن اتجاه للاستغناء عن الإبل في حج هذا العام وعدم استقبالها للذبح كهدي أو أضحية، والتعامل مع أماكن تجمعها وتكثيف المراقبة حتى لا تحدث إصابة بفيروس كورونا، لافتا إلى أن هناك تنسيقا مع الإدارات الحكومية في مكة المكرمة والمدينة المنورة ، لتكاتف الجهود للحد من انتشار الفيروس خلال موسم الحج.
&
كما تحدث الوزير عن إجراءات قصوى لاحتواء الفيروس ومنع خروجه من مدينة الرياض - التي شهدت &تزايدا في حالات الإصابة بالمرض - &تتضمن حملات توعوية للحجاج وإجراء الفحوصات الطبية والتطعيمات اللازمة للحد من انتشار المرض، وبين الوزير إن الحذر والتوجس واجب في مثل هذه الأوضاع، والمبالغة في التطمين ستكون لها آثار سلبية، مشددا على أنه ستكون هناك شفافية في الإعلان عن الحالات منعا للشائعات.
&
سلامة الحجاج
إلى ذلك أكد عدد من العلماء الشرعيين، على جواز عدم التضحية بالإبل، في إطار درء المفاسد، وتقديم المنفعة العامة، والمصلحة الكبرى في الحفاظ على صحة وسلامة حجاج بيت الله الحرام ، وأكد هؤلاء العلماء - في حديثهم لوسائل إعلام محلية- &أنه في حال ثبوت الضرر من الإبل، فإنه يحق لوزارة الصحة منع الأضحية بالإبل في موسم الحج، ومنع وجود الإبل ضمن الهدي والأضاحي في المشاعر المقدسة، لافتين إلى وجود بدائل متوفرة كالبقر والغنم وهو ما يجعل من الأضحية أمرا متيسرا بالنسبة للحجيج.
&
بالمقابل تخوف عدد من المختصين ، من أن يسفر قرار منع التضحية بالإبل في ارتفاع أسعار بقية الأنعام ارتفاعا كبيرا، مؤكدين أنه الأجدى أن تعرض الإبل على متخصصين لفحصها فإن ثبت وجود الفيروس فإنها تتلف ولا تباع، مشيرين إلي ضرورة تكثيف الأبحاث في التعرف على السبب الحقيقي للفيروس، وبينوا أن جواز المنع مرتبط بتحقق حصول الضرر لا التوهم وحسب، وان وما يصل من تقاريـر غير موثقة إعلامية عن تسبب الإبل في الإصابة كورونا مجرد مؤشرات، ولا تعطى حكما قاطعا، على حد وصفهم.
&
وفي سياق ذي صلة ، قالت منظمة الصحة العالمية أن مختصا سيزور السعودية الأسبوع الجاري للتباحث مع المسؤولين في وزارة الصحة السعودية حول زيادة حالات الإصابة بفيروس "كورونا"، حيث قال الدكتور عز الدين محسني، ممثل منظمة الصحة العالمية في السعودية، إن هناك تنسيقا مباشرا مع وزارة الصحة في السعودية لمعالجة تزايد الحالات المصابة بـ"كورونا"، مشيرا إلى أن المنظمة تتابع تزايد الإصابات في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الحرس الوطني التي حدثت مؤخرا وذلك بالمتابعة المباشرة مع "الصحة".
&
وبين محسني أن منظمة الصحة العالمية سترسل خبيرا مختصا في هذا المجال للتباحث حول أسباب تزايد هذه الحالات، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا مع وزارة الصحة ومدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الحرس الوطني، لوضع الخطط الاحترازية لمنع تناقل فيروس "كورونا"، مؤكدا أن المنظمة ووزارة الصحة السعودية يعملان كفريق واحد، واصفا الإجراءات الصحية بأنها تسير في الطريق السليم.
&
التعليقات