&حذر الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، من أن الانتخابات البرلمانية المبكرة ستكون بمثابة اختيار بين الاستقرار والفوضى بينما دعا رئيس حكومته المكلف 11 شخصية من المعارضة للمشاركة في الحكومة الموقتة.&
قال إردوغان خلال استقباله، الأربعاء، مجموعة من المخاتير في القصر الرئاسي في أنقرة، إن "هناك جهات داخل وخارج تركيا، لا تروق لها قوة تركيا الراهنة، وتبذل قصارى جهدها لزرع بذور الفتنة في البلاد."
&
وردّ إردوغان على اتهامات المعارضة له بأنه عرقل تشكيل حكومة ائتلافية، قائلاً: "أود أولا أن أوضح أن صلاحيات منصب الرئيس واضحة، وأنا أتحرك في إطارها، وصلاحيات منصب رئيس الوزراء واضحة ويتحرك هو في إطارها"، مؤكدا أن جميع الانتقادات التي توجه له بهذا الخصوص لا تعكس الحقيقة.
ونقلت وكالة أنباء (الأناضول) عن الرئيس التركي قوله: "إن من لم يتمكنوا من تقديم حلول واقعية لمشاكل الشعب، يحاولون الهرب من المسؤولية عبر استهدافي. في حين أنني لن أشارك في الانتخابات".
&
واستطرد إردوغان قائلا "هل تم تشكيل حكومة حائزة الأغلبية وبإمكانها نيل ثقة البرلمان، وقمت أنا بإعاقتها؟ أنا لا امتلك أساسا سلطة تخولني فعل ذلك".
وخلص إلى القول: "إن كل من ينظر للإرهاب نظرته إلى الزهرة أو الطفل البشوش، ويعتبر المنظمة الإرهابية بمثابة جمعية للهواة، لا يمكن أن يصفه الشعب بالبريء والمسالم"، في إشارة إلى حزب الشعوب الديمقراطي.&
&
داود أوغلو والمعارضة
إلى ذلك، قالت مصادر في مكتب أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء التركي المكلف إنه دعا 11 شخصية من المعارضة للانضمام إلى حكومة موقتة تتشارك فيها أحزاب في السلطة وتقود البلاد نحو الانتخابات المبكرة في أول تشرين الثاني (نوفمبر).
&
ونقلت (رويترز) عن المصادر قولها إن المرشحين يضمون خمسة أعضاء في حزب الشعب الجمهوري وثلاثة أعضاء من كل من حزب الحركة القومية وحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد.
ويتعين على المرشحين الرد بالإيجاب أو الرفض بحلول الساعة السادسة مساء (1500 بتوقيت غرينتش) من يوم الخميس.
وكان حزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية أعلنا في وقت سابق رفضهما المشاركة في الحكومة في حين قال حزب الشعوب إنه مستعد لذلك.
&
ووفقا للدستور فإن أي مناصب لا تقبل بها المعارضة تذهب إلى مرشحين مستقلين من خارج مجلس النواب.
ومن بين الأسماء على لائحة المرشحين للانضمام للحكومة المؤلفة من 26 عضواً، دنيز بايكال عميد أعضاء البرلمان الذي ترأس حزب الشعب الجمهوري حتى العام 2010 وتولى منصبي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية في التسعينات من القرن الفائت.
&
كما يشمل المرشحون من حزب الحركة القومية طغرل تركيش ابن مؤسس الحركة وميرال اكسنر وهي وزيرة داخلية سابقة اختلفت مع زعيم الحزب دولت بهجلي وخسرت على الأثر موقعها كنائب لرئيس مجلس النواب لصالح نائب آخر في الحزب.
&
التعليقات