&
اسطنبول:&انتقد جندي تركي اثناء مشاركته في جنازة شقيقه الذي قتل في هجوم شنه مسلحو حزب العمال الكردستاني، الاحد الحملة التي تشنها الحكومة "ضد الارهاب".
وقتل علي الكان، النقيب في الجيش التركي، السبت في محافظة سيرناك جنوب شرق البلاد، في هجوم القيت مسؤوليته على متمردي حزب العمال الكردستاني الذين تخلوا عن وقف اطلاق النار بسبب العملية العسكرية الواسعة التي يشنها الجيش التركي ضدهم.&
&
وجرت جنازته في منطقة العثمانية التي يتحدر منها جنوب تركيا وسط توتر، حيث اطلق الالاف شعارات ضد حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي ينتمي اليه الرئيس رجب طيب اردوغان.&
&
وفي مشهد استثنائي، احتضن شقيق القتيل محمد وهو عقيد في الجيش، مرتديا بزته العسكرية الكاملة، الكفن واطلق انتقادات ضد الحكومة.&
وقال باكيا "من الذي قتله؟ وما هو سبب ذلك"، بحسب صور بثتها وكالة جيهان للانباء.&
&
ورمى بقبعته العسكرية وصاح "انهم من كانوا يقولون انه سيكون هناك حل وهم من يتحدثون الان عن الحرب فقط".&
وكان اردوغان بدأ "عملية الحل" لابرام سلام مع المتمردين الاكراد، الا انه يتعهد الان مواصلة الهجوم حتى القضاء على اخر مسلح.&
&
وبينما كان الجثمان مسجى، انتقد محمد الكان الحكومة بسبب تصريحات لوزير الطاقة تانر يلديز الاسبوع الماضي قال فيها انه يود كذلك نيل الشهادة.&
وقال "من السهل ان تجلس في قصر يحيط بك 30 حارسا شخصيا والخروج في سيارة مصفحة والقول +اريد ان اصبح شهيدا+".&
&
واضاف "اخرج من قصرك واذهب الى هناك".&
وتشكل هذه الصور التي انتشرت بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، احراجا كبيرا للحكومة التي تعتبر ان قتلى الجيش في العملية الدائرة "شهداء".&
&
ولم تتطرق وسائل الاعلام الرسمية الى هذا الحادث واكتفت بالقول انه تم دفن علي الكان.&
وعادة ما تجري جنازات الجنود الذين يقتلون في هجمات حزب العمال الكردستاني في اطار اجراءات محددة ويشارك فيها كبار المسؤولين. وغالبا ما يتم بثها مباشرة على قنوات التلفزيون.
&
الا ان القلق يتزايد من ارتفاع عدد القتلى في صفوف الجنود والشرطة والذي بلغ 50 قتيلا الشهر الماضي.&
&