في وقت بدأت في العاصمة القطرية الدوحة اليوم أعمال مؤتمر يعقده معارضون عراقيون فقد وصلها رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري حيث اجتمع فورًا مع رئيس الوزراء عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني وسط تضارب المعلومات حول مشاركته في المؤتمر أو اجراء مباحثات حوله مع كبار المسؤولين العراقيين وذلك بعد تأكيد الحكومة العراقية عدم موافقتها على مشاركة سياسيين عراقيين في المؤتمر.

لندن: حل في العاصمة القطرية، الدوحة، الخميس رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري الذي قال مكتبه انه سيجري هناك مباحثات مع& رئيس الوزراء القطري عبد الله بن ناصر ال خليفة ووزير الخارجية خالد بن حمد العطية من دون توضيح طبيعتها.

وقال المكتب امس في بيان صحافي تلقته "إيلاف" ان الجبوري تلقى دعوة من دولة قطر وجمهورية ايران الاسلامية للتباحث حول الأمن الإقليمي والملفات المشتركة مع البلدين.. مؤكدا "ان تلبية اي من تلك الدعوتين ليس له علاقة بأي نشاط أو مؤتمرات جانبية يتزامن عقدها في البلدين "في إشارة إلى مؤتمر المعارضين العراقيين.

لكن عماد الخفاجي مستشار الجبوري اوضح عقب وصول رئيس البرلمان إلى الدوحة إلى أنّ الزيارة تأتي بدعوة رسمية للبحث مع الحكومة القطرية دعم العملية السياسية والمصالحة الوطنية من دون الإشارة فيما اذا كان سيحضر جلسات المعارضين من عدمه.

ومن جهتها، قالت وكالة الانباء القطرية ان رئيس الوزراء القطري عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني قد اجتمع مع رئيس مجلس النواب سليم الجبوري الذي يزور الدوحة في زيارة رسمية من دون توضيح طبيعة المباحثات التي جرت بينهما.

ويجري معارضون عراقيون منذ امس وسط تعتيم اعلامي شديد اتصالات جانبية بين القوى والشخصيات المشاركة في المؤتمر وسط تقارير عن خلافات الجهات المشاركة على مضمون المؤتمر وما يدعو اليه وكذلك اعتراضات سجلتها بعض الاطراف على اطراف اخرى مشاركة في المؤتمر.

خلافات عراقية حول انعقاد المؤتمر وأهدافه

وقد أكدت الحكومة العراقية امس عدم موافقتها على مشاركة سياسيين عراقيين في المؤتمر وذلك بعد ظهور اسماء شخصيات متهمة بالارهاب في المؤتمر بينها نائب الرئيس العراقي السابق المحكوم بالاعدام طارق الهاشمي.

وقال مصدر حكومي في بيان اطلعت على نصه "إيلاف" إن ما اشيع حول هذا الموضوع والتصريحات التي تحدثت عن موافقة الحكومة على حضور بعض الشخصيات السياسية هذا المؤتمر عارية عن الصحة تماما. واضاف أن "الحكومة العراقية لم تعط موافقتها بمشاركة بعض السياسيين في مؤتمر قطر المزمع عقده هذا الاسبوع".

وكان رئيس كتلة تحالف القوى العراقية "السنية" النيابية احمد المساري أشار إلى أنّ رئيس مجلس النواب سليم الجبوري سيرأس وفدا من التحالف إلى مؤتمر قطر يضم وزير التخطيط سلمان الجميلي.. موضحا ان الحكومة على علم بهذا المؤتمر وبالدعوات الموجهة إلى المشاركين فيه. وقال ان40 شخصا من قيادات التحالف يتقدمهم الجبوري تلقوا دعوة لحضور مؤتمر الدوحة بشأن المصالحة الوطنية في العراق.

وأوضح أن اجتماع الدوحة جاء بناء على مبادرة تقدمت بها الشقيقة قطر لعقد اجتماع للقوى الوطنية العراقية في الداخل والخارج، بعلم من الحكومة العراقية. وأوضح أن وزير خارجية قطر عندما زار العراق مؤخرا طرح المبادرة على القوى العراقية لعقد اجتماع بين القوى المشاركة في العملية السياسية والمعارضة لها في الدوحة للاستفادة من كل الطاقات العراقية الخيرة.

وأشار إلى أنّ نواب اتحاد القوى المشاركين في الاجتماع لن يلتقوا مع وفد حزب البعث وانما مع القوى والشخصيات الأخرى كما ستكون بعض اللقاءات عبر وسطاء منوها بأن المشاركين من العراق لا يمثلون وفدا رسميا أو كتلا سياسية وإنما بصفتهم الشخصية.

وأضاف المساري ان من بين المشاركين في المؤتمر فرحان حسن من قياديي الجيش الاسلامي ومحمد لطيف من المقاومة الاسلامية السابقة اضافة إلى تجار ورجال اعمال وقادة من الجيش العراقي السابق وحزب البعث المنحل بهدف اجراء مشاورات بشأن مشروع المصالحة وبمعونة الأمم المتحدة واطراف دولية مؤكداً أن الاجتماع هو بعلم الحكومة الاتحادية.

وتشارك في المؤتمر شخصيات عراقية غير مشاركة بالعملية السياسية بهدف تقريب وجهات النظر من أجل تحقيق مشروع المصالحة الوطنية في العراق.

ومن جانبه أكد حزب البعث المحظور في العراق انه ليس طرفاً في المؤتمر او في أي حوار مع أطراف العملية السياسية بمختلف مسمياتهم واتجاهاتهم وإن المشروع الذي يعمل عليه الحزب هو مشروع وطني مع القوى الوطنية والفصائل المعارضة والمقاومة للعملية السياسية والنفوذ الايراني في العراق المتمسكة بحقوق العراق وشعبه والرافضة لنظام المحاصصة وعملية الاقصاء والاجتثاث والتهميش والمؤمنة ببناء العراق على اسس وطنية صحيحة.

وأشار إلى أنّ برنامجه يهدف إلى إقامة نظام وطني تعددي ديمقراطي بعد إسقاط الدستور وحل البرلمان وتشكيل حكومة انتقالية مستقلة لفترة محددة لتقديم الخدمات وضبط الأمن ومحاربة الفساد وكتابة دستور جديد.&

ومن جهته دعا رئيس مجلس شيوخ العشائر المقاتلة ضد تنظيم "داعش" في محافظة الأنبار والمؤيد للحكومة العراقية نعيم الكعود رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى اتخاذ موقف تجاه المؤتمر الذي قال انه يؤسس لمرحلة ما بعد داعش.

كما اعتبر ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي مشاركة بعض الساسة العراقيين في المؤتمر يمثل "مبايعة لتنظيم داعش الارهابي". وقالت النائب عن الائتلاف عواطف نعمة& في تصريح صحافي ان هذا المؤتمر هو استمرار لساحات "الذل والمهانة" في محافظة الأنبار.

وذكرت معلومات ان من بين المشاركين في المؤتمر معارضين عراقيين وقيادات سنية مناهضة للعملية السياسية بينهم نائب رئيس الجمهورية الأسبق طارق الهاشمي المحكوم بالاعدام لاتهامه بالارهاب& ووزير المالية السابق رافع العيساوي المطلوب للقضاء بتهم&&إرهاب.