نصر المجالي: رحّلت السلطات التركية،الاثنين، الصحافيين البريطانيين الموقوفين لديها، فيليب غينغيل هانراهان، وفيليب جون بندلبيري، إلى ألمانيا.

وغادر الصحافيان ولاية أضنة التركية، بعد أن أمرت محكمة تركية في الثالث من أيلول (سبتمبر) بالإفراج عنهما وهما يعملان في قناة (فايس نيوز) المتخصصة في إنتاج الأفلام الوثائقية وتتخذ من نيويورك مقرا لها.

لكن المحكمة أبقت الصحافي المحلي الذي كان يساعدهما وهو مواطن عراقي قيد الاحتجاز حتى انتهاء التحقيقات بعدما نظرت في طلب الاستئناف الذي قدمه محامي الثلاثة.

وكانت قوات الأمن التركية، اعتقلت في 31 آب (أغسطس) الماضي، كلاً من المترجم العراقي محمد إسماعيل رسول، والصحافيين البريطانيين في سجن في ولاية أضنة الجنوبية إثر تلقي بلاغ بالتصوير في مناطق في ولاية ديار بكر(جنوب شرق).

وحسب وكالة أنباء (الأناضول) كانت قوات الأمن عثرت في غرفة الفندق، التي كان الموقوفان يقيمان فيها، على دفتر يتضمن الأسماء المختصرة للتشكيلات التابعة عن تنظيمي "بي كي كي" و"كي جي كي " (الامتداد المدني للتنظيم الأول)، ومقابلها باللغة الإنكليزية، كما تأكدت من أن الصحافيين صوّرا عناصر من الجناح الشبابي لمنظمة "بي كي كي" وهم يحملون الأسلحة ويعدون زجاجات حارقة وعبوات ناسفة.

وقالت الوكالة: أما العراقي محمد إسماعيل رسول، فقد عُثر في حاسوبه على نظام تشفير ذُكر أن تنظيم (داعش) يستخدمه.

موجة غضب

وكان اعتقال الصحافيين البريطانيين أثار غضبا من قبل منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان، كما سلط الأضواء على سجل أنقرة في مجال الحريات الصحافية في وقت أخذت تركيا تضطلع بدور أكبر في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا ومحاربة المسلحين الأكراد في الداخل.

وأدانت قناة (فايس نيوز) اعتقالهم ووصفت الخطوة بأنها "محاولة من قبل الحكومة التركية لإسكات صحافيينا" لكنها لم تكن متاحة للتعليق على خبر إطلاق سراحهما. وأدى الصراع في تركيا بين حزب العمال الكردستاني المحظور الذي شن حملة عسكرية على مدى ثلاثة عقود من أجل الانفصال والحكومة التركية إلى مقتل نحو 40 ألف شخص.
&