تفتح "إيلاف" ملفًا ترصف فيه كل متابعتها للقمة السعودية - الأميركية بين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس باراك أوباما، خصوصًا أنها قمة حددت مسار العلاقات بين البلدين خلال القرن الجاري.
إيلاف: في أيار (مايو) الماضي، انتظر الرئيس الأميركي باراك أوباما أن يكون الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز على رأس الزعماء الخليجيين الآتين حينها إلى كامب دايفيد، لحضور القمة الخليجية - الأميركية.
لكن اللقاء تأجل. فالملك سلمان لم يكن متعجلًا للقاء الرئيس الأميركي، الذي ما وجد ضرورة في إشراك السعودية، الشريك التاريخي للولايات المتحدة، في المفاوضات التي أدت أخيرًا إلى صفقة فيينا النووية بين إيران والمجتمع الدولي.
كان الملك سلمان ينتظر فرصةً مؤاتية ليدخل المجال السياسي الأميركي مؤثرًا، قادرًا على فرض رؤيته للأمور في المنطقة، خصوصًا بعدما فاجأ الأميركيين، ومن ورائهم العالم أجمع، بجمعه تحالفًا عربيًا إسلاميًا، من دون الغطاء الأميركي المعتاد، وبدخوله الحرب مع وكلاء إيران في جنوب الجزيرة العربية، مهاجمًا الحوثيين، مصممًا على أن لا تكون لطهران أي سبيل إلى تطويق المملكة.
أتت الفرصة اليوم، وقابل أوباما خادم الحرمين الشريفين في البيت الأبيض، وأصغى إليه جديًا، إذ أدرك أن ما يميز هذا الملك عن أسلافه هو الحزم، والتمسك بكل ما يتوافق مع مصالح الشعوب العربية. أصغى أوباما إلى الملك سلمان في 4 ملفات: إيران، واليمن، وسوريا، والنفط.
النتائج إيجابية، فمن البديهي أن تصر واشنطن على تعزيز تعاونها الاستراتيجي مع الرياض، من خلال الوقوف على رأي الرياض في مسائل حساسة، خصوصًا في مسألتي أمن الخليج من العدوان الإيراني الآتي بأكثر من شكل ولون، والصراع مع وكلاء إيران في كل من اليمن وسوريا.
ومن البديهي أيضًا أن تقدم الرياض قراءةً لمنطق الأمور في الشرق الأوسط، وهي العليمة ببواطن الأمور فيه، وتعرف أن العلاقة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة ضرورة في هذه المرحلة، أكثر من اي مرحلة زمنية أخرى، خصوصًا في الحرب الدولية على إرهاب تنظيم الدولة الاسلامية.
&
&
التعليقات