بيروت: سيطرت جبهة النصرة وفصائل اسلامية مقاتلة الاربعاء بشكل كامل على مطار ابو الضهور العسكري الذي يعتبر آخر مركز عسكري لقوات النظام في محافظة ادلب في شمال غرب سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. واكد التلفزيون السوري الرسمي ان القوات النظامية اخلت مواقعها في المطار "بعد معارك عنيفة" وحصار استمر سنتين.

وجاء في بريد الكتروني للمرصد "تمكنت جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والفصائل الإسلامية من السيطرة على مطار أبو الضهور العسكري، آخر معاقل قوات النظام في محافظة إدلب، بشكل كامل، بعد هجوم عنيف بدأ الثلاثاء". وقال المرصد ان المهاجمين "استغلوا سوء الأحوال الجوية والعاصفة الرملية" التي تشهدها مناطق عدة في سوريا.

وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس مساء الاربعاء ان "ثلاثين عنصرا من قوات النظام قتلوا في المعركة"، مشيرا الى اصابة العشرات بجروح، بينما "وقع العشرات الآخرون في الاسر". كما تمكن عدد كبير من الجنود من الفرار. ورجح عبد الرحمن ان تكون قوات النظام المنسحبة من المطار متجهة نحو نقطة مشرق العسكرية على بعد حوالى ثلاثين كيلومترا والواقعة في محافظة حماة (وسط).

وجاء في خبر عاجل للتلفزيون السوري "بعد معارك عنيفة شهدها مطار ابو الضهور بريف ادلب شهدت بسالة كبيرة لحامية المطار على مدى اكثر من سنتين من الحصار التام، الحامية تخلي مواقعها الى نقطة اخرى".

وبات وجود النظام مقتصرا في ادلب على عناصر قوات الدفاع الوطني وميليشيات اخرى موالية له وحزب الله اللبناني في بلدتي الفوعة وكفريا ذات الغالبية الشيعية المحاصرتين. ومنذ آذار/مارس، خسر النظام مناطق عدة في ادلب سمحت لجبهة النصرة وفصائل مقاتلة في المعارضة السورية بالاقتراب من محافظة اللاذقية (غرب)، معقل نظام الرئيس بشار الاسد.

&