أوتاوا: أكد رئيس الوزراء الكندي إستيفين هاربر أن حكومته تتطلع إلى تحسين عملية إعادة توطين اللاجئين، لكنها لن تقوم بنقل آلاف اللاجئين جوا من دول مثل سوريا والعراق، حيث تعمل المنظمات الإرهابية من دون إجراء الفحص الأمني السليم.

وقال هاربر إننا لايمكن أن نفتح الباب على مصراعيه لعشرات الالاف من اللاجئين من منطقة حرب إرهابية من دون إتباع الإجراءات المناسبة، لأن في ذلك خطرا كبيرا جدا على كندا.

وأعلن هاربر اليوم الاربعاء خلال حملته الإنتخابية في مدينة ميساساجا في منطقة تورونتو الكبرى أن الجهود المبذولة لجلب المزيد من اللاجئين لا يمكن أن تأتي على حساب أمن كندا، قائلا إن بلاده أعلنت بالفعل عزمها جلب المزيد من اللاجئين السوريين والعراقيين إلى كندا، لكننا عندما نتعامل مع أناس قادمين من منطقة حرب، فإننا يجب التأكد من فحصهم بشكل مناسب، والتأكيد على أن أمن هذا البلد محمي تماما.

واشار الى أن كندا سوف تعطي الأولوية للاجئين الذين ينتمون إلى الأقليات العرقية والدينية باعتبارهم الأكثر عرضة للخطر، وقال إننا على إستعداد لجلب المزيد من الناس، ولكن يجب علينا أن نكون على يقين من أننا نساعد الفئات الأكثر ضعفا.

وأشارت وسائل الإعلام الكندية من جانبها إلى أن عملية فرز اللاجئين من خلال البيانات مثل الصور الرقمية وبصمات الأصابع والبيانات البيومترية الأخرى تستغرق وقتا طويلا وتحتاج عمالة كثيفة، كما أشارت إلى أن السلطات الكندية إستخدمت ذلك في توطين 1300 سوري، ولم تستطع الإنتهاء من ذلك الهدف إلا في آذار/مارس الماضي على الرغم من أنه كان مخططا تحقيقه في نهاية 2014.

وأوضحت وسائل الإعلام الكندية في الوقت نفسه أن إغلاق السفارة الكندية في دمشق في عام 2011 لأسباب أمنية قد ألقى بالعبء على الموظفين في السفارتين الكنديتين في الأردن ومصر، اللتين تسلمتا الجانب الأكبر من المسؤولية عن برنامج تشغيل سوريا وبحث مئات الملفات والطلبات.