أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الأميركي جون كيري ضرورة محاربة الجماعات الإرهابية المسيطرة على أجزاء واسعة من سوريا، بشكل جماعي.
&
ولا يعرف ما إذا كانت المكالمة الهاتفية جديدة أم انها التي جرت بين الوزيرين يوم الأحد الماضي، حيث أعرب كيري عن قلق بلاده لتقراير عن إرسال تعزيزات عسكرية لسوريا.
وحسب وكالة (نوفوستي)، قالت وزارة الخارجية الروسية على موقعها الأربعاء 9 أيلول (سبتمبر) إن المكالمة جرت بمبادرة من الجانب الأميركي، و"ركزت على مشكلة تسوية الأزمة بسوريا، وأن الطريق الى ذلك حسب بيان جنيف يوم 30 تموز (يونيو) من العام 2012، يقع عبر إقامة حوار بين الحكومة السورية والمعارضة".
&
وأضافت الخارجية أن "لافروف أشار مجددا الى ضرورة المواجهة الموحدة للمجموعات الإرهابية التي تسيطر على أجزاء واسعة من الأراضي السورية وتهدد الأمن الدولي، ويقع العبأ الأكبر في محاربتها على عاتق الجيش السوري النظامي".
وذكرت الوزارة أن لافروف وكيري بحثا أيضا بعض المسائل الأخرى في جدول الأعمال الدولي والعلاقات الروسية - الأميركية.
&
التهديدات الإرهابية&
على صعيد متصل، قالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، إن توريدات الأسلحة والمعدات العسكرية الروسية إلى سوريا مخصصة لمواجهة التهديدات الإرهابية غير المسبوقة في سوريا والعراق المجاور.
جاء ذلك في تعليق كتبته زاخاروفا، اليوم الأربعاء، حول التعاون العسكري التقني القائم بين روسيا وسوريا.
&
وأشارت زاخاروفا في تعليقها إلى أن موسكو تنطلق من أن تنسيق العمليات مع القوات المسلحة السورية يجب أن يصبح عنصرا هاما في توحيد الجهود على صعيد مكافحة الإرهب في إطار تحالف واسع دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تشكيله. & &
وتابعت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية قائلة إن موسكو مستعدة للنظر بشكل لائق في مسألة اتخاذ خطوات إضافية من جانبها عند الضرورة لصالح تعزيز دعم الكفاح ضد الإرهاب، ولكن في أي حال من الأحوال على أساس القانون الدولي والتشريعات الداخلية الروسية. &
&
وقالت زاخاروفا: "لم نخف أبدا علاقاتنا العسكرية التقنية مع سوريا. &ونحن نزود سوريا منذ زمن بعيد بالأسلحة والمعدات العسكرية. ونقوم بذلك بمراعاة العقود الموقعة وبما يتطابق بالكامل مع القانون الدولي".
وأكدت زاخاروفا وجود خبراء عسكريين روس في سوريا، كاشفة أن مهمتهم تتمثل في تدريب العسكريين السوريين على استخدام المعدات الروسية.
كما أفادت المتحدثة في الختام، أن موسكو مستعدة لبحث إمكانية إتخاذ إجراءات إضافية من أجل زيادة فعالية مكافحة الإرهاب. &
&