&أكد رئيس مؤسسات العرفان التوحيدية، الشيخ علي زين الدين، ان الاعتداء على مجموعة من رجال الدين ومن بينهم& الشيخ وحيد البلعوس&يعدّ سابقة خطيرة لا مثيل لها.

&
بيروت:&شهدت مراسم تقبل العزاء بالشيخ وحيد البلعوس في دار الطائفة الدرزية في بيروت التي دعا اليها رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي، وليد جنبلاط، مشاركة الآلاف من ابناء الطائفة، بالإضافة إلى حشود دينية وسياسية.
وكان لافتا حضور مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ عبد اللطيف دريان إلى جانب رئيس مؤسسات العرفان التوحيدية، الشيخ علي زين الدين، وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، الشيخ نعيم حسن، وحشد من السياسيين والوزراء والنواب.
محافظة السويداء، في جنوب سوريا، كانت قد شهدت تفجيرين نهاية الاسبوع الماضي، أديا الى مقتل الشيخ وحيد البلعوس، بالاضافة إلى أكثر من ثلاثين شخصا بينهم مجموعة كبيرة من رجال الدين.
&
سابقة خطيرة
وقال الشيخ علي زين الدين، المرجع الروحي البارز في طائفة الموحدين الدروز في لبنان، ورئيس مؤسسات العرفان التوحيدية، لـ"إيلاف"ان ما حدث الاسبوع الماضي في جبل العرب هو اعتداء صارخ على القيم والاخلاق والشرفاء، ونحن نأسف ان يكون المتورطون بهذه الحادثة، قد استخفوا بالطائفة &الدرزية، فالاعتداء بمثل هذا الاسلوب على مجموعة من رجال الدين يعتبر سابقة خطيرة لا مثيل لها".
&
المتورطون سيعاقبون قريبا
وأكد الشيخ زين الدين، "ان من يقف خلف هذا الفعل سيعاقب من الله قريبا، لان من يعتدي على رجال الله سيتلقى عقابا شديدا"، متابعا "سنرد بقسوة على هذه الاساليب، ومن اعتدى علينا واجبنا ان نرد عليه بالاسلوب الذي نراه مناسبا وليس بالاسلوب الذي يتبعه، ولن نصل الى مرحلة نكون فيها متفرجين على اعمال لا تليق بنا ".
وتوجه الى اهالي جبل العرب قائلا،" &نحن نفس واحدة وقلب واحد، نشارك معكم في السراء والضراء وما حدث اليوم في دار الطائفة في بيروت امتداد لتاريخ طويل من العلاقة بيننا، مضيفا" لا تسمحوا لأحد بأن يتجرأ على الاعتداء عليكم بهذا الشكل، خصوصا وان التفجيرين خصوصا الثاني الذي استهدف المشفى، خرق كل العادات والقيم التاريخية".&
&
لن نسمح بالقضاء علينا
وتابع، "اذا لم تقفوا وقفة واحدة في وجه المسؤول عن هذه الاعمال، سيستمر الاستهداف وسيكون الجميع ضحية، وستكونون مشاركين في اي عمل يؤذي المجتمع التوحيدي، وما حصل امر مرفوض والموقف اليوم رسالة للجميع اننا لن نقبل ولن نسمح ان يتم القضاء علينا بهذه الاساليب، وسيتون هناك مرحلة جديدة &سيتم من خلالها محاسبة كل من يحاول الاعتداء علينا".
&وختم رئيس مؤسسات العرفان كلامه، "متمنيا لاهل الجبل الاستقرار والهدوء والحفاظ على علاقة جيدة مع جيرانهم ووطنهم، والّا يكونوا على عداء مع احد".
&
رسالة من جبل كمال الى جبل سلطان
وكان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، قال في تأبين الشيخ وحيد البلعوس ورفاقه في دار الطائفة الدرزية: "أردناها اليوم مناسبة وطنية جامعة، مناسبة تضامن مع شهداء جبل العرب، مع الشهيد الشيخ وحيد البلعوس ورفاقه. أردناها رسالة إلى جبل سلطان باشا الأطرش من جبل كمال جنبلاط، أردناها مناسبة تضامن مع جميع شهداء الشعب السوري دون استثناء من أطفال درعا إلى حمزة الخطيب إلى بالأمس الشهيد الرضيع إيلان “واحد واحد واحد الشعب السوري واحد".
&
تنظيم الخلافات
أضاف: "ليست مناسبة اليوم لتحدي أحد، نحترم جميع الآراء ونقدر المواقف والالتزامات، وكما تعلمون نظمنا الخلاف مع حزب الله حول الثورة السورية هم في موقع ونحن في موقع، وكما تعلمون نفهم موقف الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال ارسلان ولا نريد أن ينتقل أي توتر إلى أي جهة. هم لهم رأيهم ونحن لنا رأينا والشعب كل الشعب السوري سينتصر عاجلا أم آجلا".
&
تحية الى ميركل وهولاند
وأردف: "وفي هذه المناسبة، وهناك شعب بأسره يقهر، يقتل، تدمر بيوته ومدنه، لا بد لي أن أحيي الموقف الكبير للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية أنجيلا ميركل اللذين يحتضنان الشعب السوري المشرد. هذه هي رسالة اليوم. وإذا كان لي من توصية بعد نهاية هذا اللقاء أقول: عودوا إلى قراكم وضعوا صورة الشيخ وحيد البلعوس إلى جانب صورة حمزة الخطيب وصورة ايلان إلى جانب صور شهدائنا الكبار في لبنان رفيق الحريري وجميع شهداء ثورة الإستقلال. ضعوهم في بيوتكم، وعاجلا أم آجلا ستنتصر كلمة الحق".
&