يواصل طيران التحالف العربي، الذي تقوده المملكة العربية السعودية، استهدافه لتجمعات الميليشيات الانقلابية في محافظات مأرب وشبوة والبيضاء والحديدة، فيما يدعو محافظ شبوة إلى ضرورة تحرير ما تبقى من أراضي المحافظة.


جمال شنيتر: على الصعيد الإنساني يشكو المواطن اليمني في المحافظات التي تسيطر عليها الميليشيات الانقلابية من تدهور الأوضاع المعيشية بسبب الإجراءات الاقتصادية العقيمة التي ينتهجها الحوثي وأتباعه.

استهداف تجمعات الميليشيات
هذا وسقط نحو 17 من أفراد الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح بين قتيل وجريح في قصف طيران التحالف يوم السبت لمديرية صرواح في محافظة مأرب اليمنية. وأفاد مصدر محلي في صرواح "إيلاف" أن القصف أسفر أيضًا عن إعطاب عدد من الآليات العسكرية التي تستخدمها الميليشيات، مشيرًا إلى فرار العشرات من الحوثيين من منطقة القصف.

وفي محافظة شبوة شنت مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية غارات جوية عدة على مواقع للحوثيين وقوات صالح في معسكر اللواء 19 في منطقة بيحان ونجد مرقد.&

وذكر الناشط المدني محمد الحارثي لـ "إيلاف" بأن الطيران أغار على المعسكر ومنطقة مرقد والجبال المتاخمة لها، واستهدف مخازن سلاح الميليشيات. وتعد منطقة بيحان المديرية الوحيدة في محافظة شبوة التي تتواجد فيها الميليشيات الحوثية، بعدما انسحبت عن بقية مديريات المحافظة في منتصف شهر أغسطس – آب الماضي تحت ضغط قوات التحالف العربي والمقاومة الشعبية في المحافظة.

لاستكمال التحرير
ودعا محافظ شبوة الشيخ عبدالله علي النسي في تصريح مقتضب لـ "إيلاف" التحالف العربي بسرعة تحرير منطقة بيحان واستكمال تحرير محافظة شبوة كخطوة مفصلية ومهمة ستساهم في تحرير محافظة مأرب المجاورة، ومن ثم بقية محافظات الشمال اليمني. مشيرًا إلى خطورة خوض قوات التحالف والجيش الوطني والمقاومة الشعبية الحرب في مأرب، بينما الحوثيون يتواجدون في الجهة الخلفية للتحالف والمقاومة.

وتخوض المقاومة الشعبية في بيحان عمليات شبه يومية ضد الميليشيات الانقلابية. وبحسب مصدر في المقاومة الشعبية في بيحان، لـ"إيلاف" بخوض المقاومة معارك شرسة في مناطق بيحان، إضافة إلى الكمائن التي يتم نصبها لاستهداف الحوثيين، لافتًا إلى مقتل العشرات منهم خلال الشهر الجاري.

وفي محافظة البيضاء شن طيران التحالف غارات عدة على مواقع متفرقة في المحافظة، كما قصف طيران التحالف معسكر اللواء 26 حرس جمهوري في منطقة السوادية، ومعسكر القوات الخاصة الموالية للحوثيين. واستهدفت المقاومة الشعبية في محافظة البيضاء دورية عسكرية للحوثيين في مديرية الزاهر، مما أدى إلى مقتل أربعة مسلحين حوثيين وجرح آخرين.

وقصف طيران التحالف العربي عصر السبت موقعًا لميليشيا الحوثي في الشريط الساحلي في جنوب غرب مدينة الحديدة الساحلية. وأفادت مصادر إعلامية في المحافظة أن طائرات التحالف استهدفت منزلًا، كانت ميليشيا الحوثي تستخدمه مخزنًا للأسلحة في مديرية الدريهمي. وكان طيران التحالف استهدف فجرًا معسكر أبي موسى الأشعري في مدينة الخوخة، التابعة للحديدة بسلسلة من الغارات المتتالية.&&
&
الوضع الإنساني
على المستوى المعيشي والإنساني يشكو المواطن اليمني في المحافظات التي تسيطر عليها الميليشيات الانقلابية من تدهور الأوضاع المعيشية بسبب الإجراءات الاقتصادية العقيمة والعقابية التي ينتهجها الحوثي وأتباع الرئيس السابق علي صالح.

في هذا الصدد ارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية – القمح والأرز والسكر والزيوت والحليب – بشكل خيالي، كما ارتفعت أسعار الوقود، ويكاد ينعدم في محطات التوزيع التي يتحكم فيها الحوثيون. وتتهم منظمات وناشطون في صنعاء جماعة الحوثيين بقيامهم ببيع المحروقات عبر السوق السوداء بأسعار خيالية، والاستيلاء على كميات ضخمة من الوقود لاستخدامها في أعمالها العسكرية.

وتشهد صنعاء ومحافظات أخرى محتلة من الميليشيات الانقلابية أزمة خانقة في غاز الطبخ المنزلي، حيث ارتفعت أسعار الغاز في هذه المحافظات بنسبة تصل إلى 400%، مما اضطر بعض المواطنين إلى الاعتماد على الحطب للطهي والتدفئة. كما تشهد صنعاء والمحافظات المجاورة لها انقطاعات مستمرة للتيار الكهربائي تصل إلى أكثر من 15 ساعة في اليوم.
&