&بعد مرور عام تقريبا على توقيفه، أصدر دار القضاء الخاضع لسيطرة جبهة النصرة حكما بإعدام الطفل احمد الكلش الذي تعرض للاغتصاب.


جواد الصايغ: اصدرت دار القضاء في مدينة حريتان في ريف محافظة حلب، والتابعة لجبهة النصرة، حكما يقضي بإعدام الطفل السوري أحمد الكلش، بتهمة ممارسة "اللواط" مع ثلاثة أشخاص بموافقته.

وكان موقع "إيلاف" قد نشر تحقيقا عن قضية الطفل احمد الكلش (عمره اقل من 15 عاما)، &وذلك بعد قيام عائلته ومقربين منها بتنظيم تظاهرات في حي اقيول بحلب، منددة باستمرار احتجاز الطفل منذ حوالى العام.
&
تعرض للإغتصاب والتوقيف
&
القضية بدأت عقب قيام الطفل بتقديم شكوى الى دار القضاء مفادها قيام عدد من عناصر جبهة النصرة باغتصابه، غير ان القيمين على دار القضاء قاموا باحتجازه، لأكثر من عشرة أشهر، قبل ان يصدروا بيانا قبل اسبوع قالوا فيه، "ان الطفل أحمد الكلش هو شخص بالغ، وانه مارس فعل "اللواط" مع ستة اشخاص القي القبض على اثنين منهم."
&
مقدمة لحكم الإعدام
&
واعتبرت عائلة الطفل ان بيان دار القضاء، هو مقدمة لصدور حكم الإعدام بحق ابنها، وهذا ما حدث فعلا بعد إصدار دار القضاء يوم امس،" حكما بإعدام كل من أحمد كلش بن محمد وفراس حمدان بن اسماعيل وعلي الحسين بن الحسن"، مضيفا،" أنه بعد تصديق هذا القرار من المجلس القضائي قررت لجنة تنفيذ الأحكام تنفيذ الحكم وفق الأصول الشرعية".
&
تحييد عناصر النصرة
&
وعلى الرغم من إعلان دار القضاء، ان المتهمين الذي صدرت بحقهم أحكام الإعدام، اعترفوا بقيامهم بارتكاب هذه الأفعال، غير أنه ووفقا لبيانه الأول، لا يزال اربعة&أشخاص ممن وردت اسماؤهم في التحقيقات، طلقاء ومن بينهم شقيق أحد امراء جبهة النصرة، ويدعى زكور البكاري، بالاضافة الى علي محمد عبيسان، حسان ابو طيرة، ومحمد العبد".
وفي البيان المتضمن صدور حكم الإعدام، لم يأت دار القضاء على ذكر اسماء المتهمين الآخرين، في خطوة فسرها عدد من الناشطين بأنها ترمي الى تحييد المذنبين الحقيقيين المنتمين الى جبهة النصرة، والذين اغتصبوا الطفل.
وكان ناشط حلبي طالب في وقت سابق عبر "إيلاف"، "بتكليف محكمة حيادية للنظر في الموضوع، خصوصا ان المتهمين هم عناصر في النصرة".
&
&