قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن التعزيز العسكري الروسي في سوريا، يهدف إلى مهمة حماية القوات الروسية، ودعا تقرير نشر في لندن دول الغرب للإنضمام لبوتين لدحر تنظيم داعش.

نصر المجالي: في حين نشرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأميركية صوراً التقطت بالأقمار الاصطناعية، يبدو انها تظهر توسيع روسيا حضورها في سوريا بالقرب من شاطئ البحر المتوسط، أثنت صحيفة (ديلي تلغراف) اللندنية على محاولات الرئيس الروسي لدحر (داعش) والتوصل إلى حل للصراع الدائر في البلاد".
وأوضحت الصحيفة البريطانية أنه بالرغم من مرور عام على شن طائرات التحالف حملتها العسكرية على التنظيم، إلا أنه أضحى في موقع أقوى من السابق، إذ انه يسيطر على مساحات شاسعة في سوريا والعراق.

مسؤولية نظام بشار&
وأشارت إلى أنه "ما من أحد يشك بأن نظام بشار الأسد هو المسؤول عن مقتل 220 ألف سوري في السنوات الأربع الماضية، كما أنه استخدم الأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة ضد أبناء شعبه".
وختمت التلغراف قائلة: إنه "بغض النظر عن خطايا الأسد، وهي كثيرة، فإنه لا يمثل خطراً على العالم الخارجي بعكس تنظيم داعش الذي يشكل تهديداً أكبر، حيث يضم في صفوفه المئات من البريطانيين الجهاديين الذين عادوا إلى بريطانيا بعدما تلقوا تدريبات في مخيمات التدريب التابعة للتنظيم".
وإلى ذلك، فإن وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي دعا روسيا وإيران إلى المساعدة في إنهاء الحرب، قال إن تقييمًا للجيش الأميركي يشير إلى أن نوع الطائرات الروسية في سوريا يتسق مع مهمة حماية القوات الروسية.
وجاء كلام كيري عقب تقارير عن توسيع روسيا حضورها في سوريا عبر تطوير قاعدتين عسكريتين.
&
إجتماع مع نظراء&
ويجتمع كيري مع نظرائه من دول في أوروبا والشرق الأوسط، بينها روسيا وإيران، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع القادم لمناقشة سبل إطلاق محادثات سلام بشأن سوريا.
وقال كيري للصحافيين: "في الوقت الحالي تقدير جيشنا وخبرائنا هو أن المستوى والنوع يمثل بالأساس حماية للقوات". واستدرك قائلاً إنه بناء على قرارات روسيا في المدى البعيد فإن وجود الطائرات الروسية في سوريا ربما يثير بعض التساؤلات عن نوايا موسكو.
وحث كيري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على لعب دور بناء في التوصل الى حل دبلوماسي للصراع الذي تسبب في مقتل أكثر من 200 ألف شخص وتهجير الملايين.

انتقاد&
وسبق لكيري أن انتقد دعم بوتين للرئيس السوري بشار الأسد، وقال الثلاثاء إنه شكل دافعاً للمقاتلين الأجانب للسفر الى سوريا ومحاربة الأسد.
وقال: "إذا كان وجود روسيا هناك لدعم الأسد وجعله يشعر دومًا أنه غير مضطر للتفاوض، فإني أعتقد أنها مشكلة لسوريا ومشكلة لكل من يريد إنهاء هذا الصراع الذي طال أمده".
واضاف كيري أن الولايات المتحدة مستعدة أن تبدأ على الفور مناقشات بشأن حل سياسي للأزمة في سوريا.
وكانت محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في سوريا فشلت في جمع الأطراف السورية المتنافسة للاتفاق على هيئة حكم انتقالي تتولي السلطة من الأسد.
غير أن توسع تنظيم الدولة الإسلامية وزيادة الحشد العسكري الروسي ونزوح اللاجئين السوريين إلى أوروبا زادت من الحاح الحاجة لإيجاد تسوية سياسية في سوريا.
&