قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يرحل لكن توقيت رحيله يجب أن يتقرر من خلال التفاوض، وحض كيري روسيا وإيران على استخدام نفوذهما لجلب الرئيس السوري بشار الأسد إلى طاولة التفاوض.

وشدد وزير الخارجية الأميركي جون كيري بعد محادثات مع نظيره البريطاني فيليب هاموند، السبت، على الحاجة الملحة إلى الدخول في مفاوضات لإنهاء الأزمة السورية.

وقال كيري: "نريد أن ندخل في المفاوضات. وهذا ما نبحث عنه ونأمل من روسيا وإيران، وأي بلدان أخرى لها تأثير (على سوريا) لإقناع الأسد، أن تساعد في هذا الشأن من أجل انتقال سياسي".

وأكد الوزير الأميركي على أن ثمة حاجة ملحة لإحياء الجهود المبذولة لإيجاد تسوية سياسية لإنهاء أربع سنوات من الحرب وأزمة اللاجئين المتفاقمة في سوريا.

وأضاف كيري "نحن جاهزون للتفاوض. هل الأسد مستعد للتفاوض؟ تفاوض بحق، وهل أن روسيا مستعدة لجلبه إلى طاولة التفاوض؟".

ليس بالضرورة الآن&

وقال كيري بشان تنحي الأسد عن الحكم إن ذلك " ليس بالضرورة أن يكون من اليوم الأول أو الشهر الأول ... ثمة عملية تجلس فيها جميع الأطراف معا للتوصل إلى تفاهم عن كيفية إنجاز ذلك بأفضل طريقة".

وقال كيري إن الولايات المتحدة ترحب بمشاركة روسيا في التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا لكن أزمة اللاجئين التي تزداد سوءا تؤكد على الحاجة إلى التوصل لتسوية تؤدي أيضا إلى تغيير سياسي في البلاد.

وأثار الحشد العسكري الذي تقوم به روسيا في مطار باللاذقية في سوريا احتمال القيام بعمليات جوية قتالية في المجال الجوي السوري. وقال مسؤولون أميركيون إن معدات روسية ثقيلة بما في ذلك دبابات وطائرات هليكوبتر علاوة على قوات من مشاة البحرية نقلت إلى اللاذقية.

كلام هاموند

ومن جهته، قال وزير الخارجية البريطاني الذي ذكر في التاسع من (أيلول) سبتمبر إن بريطانيا قد تقبل بقاء الأسد لفترة انتقالية إن الأسد لا يمكن أن يكون جزءا من مستقبل سوريا على المدى البعيد "لكن يجب أن تكون الطريقة والتوقيت جزءا من حل سياسي يسمح لنا بالمضي قدما".

وأضاف هاموند أن الوضع في سوريا الآن أكثر تعقيدا مع زيادة التدخل العسكري الروسي في البلاد.

وتابع "بسبب التدخل الروسي بات الوضع في سوريا أكثر تعقيدا ونحن بحاجة لمناقشة هذا في إطار مشكلة أكبر بكثير ضغوط الهجرة والأزمة الإنسانية في سوريا علاوة على الحاجة لهزيمة الدولة الإسلامية".