نصر المجالي:&دعت بريطانيا مختلف أطراف النزاع في ليبيا إلى الالتزام بالإتفاق السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة في مدينة الصخيرات المغربية.&
وحث وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الشعب الليبي على أن يدير ظهره لمن يتّبعون أساليب التخويف والترهيب والعنف سعيا لعرقلة الاتفاق، كما دعا أطراف النزاع في ليبيا إلى الالتزام بالاتفاق السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة في مدينة الصخيرات المغربية.
ورحب هاموند في بيان نشرته وزارة الخارجية البريطانية، الأربعاء، بإعلان الممثل الخاص للأمم المتحدة برناردينو ليون تقديمه النص النهائي الناتج من الحوار السياسي في ليبيا، واصفا هذه الخطوة "بالمهمة" تجاه تأسيس حكومة الوحدة الوطنية بعد أكثر من سنة من المفاوضات برعاية الأمم المتحدة.
وقال: آن الأوان الآن لجميع الأحزاب السياسية والشعب الليبي لانتهاز هذه الفرصة لبناء مستقبل آمن لبلدهم، والالتزام بحل سياسي "جامع وممثل تماما للجميع ومستدام"، مشيرا إلى أن الفشل في تحقيق الوفاق قد يؤدي لانحدار ليبيا أكثر فأكثر تجاه الصراع، ولخطر زعزعة استقرار المنطقة، وزيادة الهجرة منها ونمو الإرهاب فيها.
وأكد وزير الخارجية البريطانية أن بلاده تقف على أهبة الاستعداد للعمل مع المجتمع الدولي لتقديم حزمة كبيرة من الدعم لمساعدة حكومة الوحدة الوطنية الليبية الموحدة في تحقيق مستقبل مستقر ومزدهر لجميع المواطنين الليبيين.
&
اتفاق سياسي&
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون أعلن عن التوصل إلى اتفاق سياسي نهائي بين أطراف الحوار الليبي في الصخيرات المغربية، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة أمهلت الأطراف حتى بداية تشرين الأول (أكتوبر) المقبل للتوقيع عليه.
وقال ليون في مؤتمر صحافي في ختام المفاوضات "الآن لدينا نص نهائي لاتفاق شامل بين أطراف الأزمة الليبية"، مؤكدا أنه لا بديل للأزمة الليبية سوى الاتفاق بين أطرافها لإنهاء الفوضى والانقسامات في البلاد.
ودعا المسؤول الأممي الليبيين إلى أن يتفهموا أن اللحظة حاسمة وعليهم تحمل المسؤولية، مشيرا إلى أن التضامن الدولي معهم هو السلاح الوحيد الذي يسمح لهم بتحقيق الأمن وهزيمة الإرهاب، وفق تعبيره.
وأعرب عن أمله في أن يعود أطراف الحوار بعد عيد الأضحى إلى الصخيرات وقد قبلوا بالنص النهائي لهذا الاتفاق، مشددا على أن التوقيع على الاتفاق يجب أن لا يتجاوز 20 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.
&
مناصب رفيعة&
وعن تفاصيل الاتفاق، أشار ليون إلى أنه تم التوافق على خمسة أسماء لتولي المناصب الرفيعة في السلطة الجديدة، وقال إن مسار المفاوضات انتهى، ولكن الأطراف ستناقش عقب العيد اسم رئيس الحكومة الجديدة وتشكيلتها.
وقال "إن مسودة الاتفاق السياسي التي تم تسليمها أمس الإثنين للأطراف الليبية، غير قابلة للتعديل، وعلى المشاركين الرد بنعم أو لا".
وأضاف ليون: "لقد انتهينا من عملنا، ولدينا نص نهائي من مسودة الاتفاق السياسي، والمهمة الخاصة بِنَا انتهت، والأمر الآن يعود إلى المشاركين للرد على هذا النص، ولكن ليس بمزيد من التفاوض والتعديل، ولكن بالقول نعم أو لا".
وخلص المبعوث الأممي إلى القول: "ممكن لبعض الأطراف أن يرفضوا، ولكن في هذه الحالة سيختارون عدم التعاون مع المجتمع الدولي والفوضى، ويضعون البلاد أمام مأزق حقيقي"، مؤكدا أن "السلاح الذي سيهزم الإرهاب في ليبيا هو الاتفاق والوحدة، لأنه دون اتفاق لن تكون هناك إمكانية لمكافحة الإرهاب".
&