ناقش فريق الحوار الذي يمثل المؤتمر الوطني العام ( برلمان طرابلس)، اليوم الاثنين، مسودة اتفاق السلام الذي ترعاه بعثة الامم المتحدة بعد تعديلها وذلك تمهيدا للتصويت عليها.

قال مسؤول في دائرة الاعلام التابعة للمؤتمر لوكالة فرانس برس "عقد فريق الحوار اليوم سلسلة اجتماعات مع عدة لجان بينها المالية والسياسة والاعلام وذلك بهدف مناقشة اخر تطورات الحوار السياسي والتعديلات التي ادخلت على مسودة الاتفاق".
&
واضاف المسؤول ذاته "لم يحدد اي تاريخ بعد لعقد جلسة يتم خلالها التصويت على المسودة، والاجتماعات ستتواصل داخل المؤتمر من اجل الخروج بقرار ازاء هذا الامر".
&
وكان رئيس فريق الحوار عوض عبد الصادق قال مساء الاحد قبل مغادرة المغرب حيث عقدت جلسات للحوار بين اطراف النزاع ان وفد المؤتمر تسلم "نص الاتفاق السياسي المعدل والذي سنعود به الى طرابلس لعرضه على المؤتمر الوطني العام وذلك لاتخاذ القرار المناسب بشانه".
&
وتابع "لقد كانت اجتماعاتنا مع بعثة الامم المتحدة وسفراء الدول المشاركين في الحوار السياسي صريحة وواضحة والاهم من هذا انها كانت بناءة ومثمرة الامر الذي ترتب عليه تضمين تعديلاتنا بطريقة ايجابية".
&
وعقدت في المغرب على مدى الايام الاربعة الماضية اجتماعات في اطار جولة جديدة من الحوار بين بعثة الامم المتحدة الى ليبيا واطراف النزاع الليبي الذي قسم البلاد منذ نحو عام الى سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما في الشرق، والمؤتمر وحكومة غير معترف بهما يديران العاصمة بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا".
&
وكان البرلمان المعترف به وقع قبل اسابيع مسودة اتفاق الصخيرات من دون ان يصوت عليها بعد، في حين اعترض المؤتمر على هذه المسودة وطالب بمجموعة من التعديلات التي جرى خلال جلسات المغرب الاخيرة دمجها في مسودة اتفاق جديدة.
&
وتامل بعثة الامم المتحدة بتوقيع اتفاق سلام بحلول الاحد المقبل، بعد تصويت كل من البرلمان والمؤتمر على المسودة الجديدة، على ان يدخل الاتفاق الذي ينص على تشكيل حكومة وحدة وطنية حيز التنفيذ في 20 اكتوبر( تشرين الاول)المقبل.
&