أكد الدكتور بدر جاموس عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض أن مواقف الائتلاف لا علاقة لها بمواقف الدول التي تتعلق بمصير بشار الأسد ومستقبله في سوريا، أو ما يقولونه "حول اشراكه في المرحلة الانتقالية أو عدم ذلك ".


لفت جاموس في تصريح لـ "إيلاف" الى أن من قتل السوريين وشردهم واعتقل الآلاف في غياهب سجونه واستخدم الكيميائي وكافة صنوف الأسلحة ضد المدنيين، سقطت شرعيته اثر اطلاق الرصاصة الأولى ضد الشعب السوري.
&
وقال "إن مواقف الائتلاف لا ترتبط بمواقف أية دولة، بل مرتبطة بالمواقف الوطنية وموقف الشعب السوري الذي يرفض الأسد رئيسًا للبلاد ويعتبره مجرم حرب" .
&
وأشار الى أن هذا ما أكدته القرارات الدولية والقرارات ذات الصلة وبيان جنيف وكل اجتماعات اصدقاء الشعب السوري، مطالبًا الحكومات الغربية التي تنادي بحقوق الانسان والديمقراطية ان تعيد للشعب السوري حقوقه عبر رفع الحماية عن المجرم"، واعتبر ان أية ذريعة لابقائه على سدة السلطة هي ذريعة مرفوضة .
&
&وكانت قد خفتت حدة التصريحات الدولية مؤخرًا تجاه الأسد، وأشادت روسيا بدعوة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل للحديث مع الرئيس السوري بشار الأسد.&
&
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الخميس في تصريحات لوكالة "إنترفاكس للأنباء"، إن موقف المستشارة الألمانية يتوافق مع موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
&
وعقب بيسكوف على تصريحات ميركل قائلاً إنه "ليس أمراً واقعياً أن يتم استبعاد "الرئيس الشرعي" لسوريا من البحث عن حل للنزاع القائم هناك.
&
وكانت قد أكدت المستشارة الألمانية على ضرورة مشاركة بشار الأسد في أية محادثات تهدف لإنهاء النزاع المستمر منذ أكثر من أربع سنوات في سوريا.
&
وقالت ميركل في مؤتمر صحفي في بروكسل الأربعاء إنه يجب على الاتحاد الأوروبي محاورة العديد من أطراف الصراع في سوريا ومن ضمنهم الأسد وغيره، مضيفة أنه لا يجب أن تشارك روسيا والولايات المتحدة فقط في مناقشة الأزمة هناك بل يجب أيضا إشراك تلك الدول مثل إيران والسعودية.
&
جاءت تصريحات ميركل عقب قمة طارئة للاتحاد الأوروبي لمناقشة سبل التعامل مع أزمة اللاجئين الذين يتدفقون على أوروبا وغالبيتهم سوريون.
&
وأمام البرلمان الالماني قالت ميركل الخميس, إن الاتحاد الأوروبي يحتاج لدعم الولايات المتحدة وروسيا ودول الشرق الأوسط للتصدي لأسباب تدفق اللاجئين الذين يسعون لدخول بلدان الاتحاد. وأكدت أنه لا يمكن معالجة أزمة اللاجئين إلا من خلال معالجة أسباب الخروج.
&
وأعلنت ميركل أن الاتفاق الذي توصل إليه قادة الاتحاد الأوروبي الليلة الماضية وتعهدوا فيه بتقديم مليار يورو على الأقل (1.12 مليار دولار) للاجئين السوريين في الشرق الأوسط هو لبنة أولى ينبغي البناء عليها.
&
وتوافق قادة الاتحاد الأوروبي بتقديم مساعدات بمقدار مليار يورو للاجئين السوريين، الذين مازالوا في دول الجوار خلال قمة استثنائية لمعالجة أزمة الهجرة.
&
صلابة هولاند
&
الا انه رغم تغيير زعماء الاتحاد الاوروبي مواقفهم من الاسد لم يكن بشكل واضح من خلال تصريحات الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، &الذي دعا دول الاتحاد الأوروبي إلى العمل مع روسيا وإيران لتثبيت الأوضاع في سوريا الا أنه رفض وجود الأسد في مستقبل سوريا.
&
وقال هولاند "إنه يجب على الاتحاد الأوروبي العمل مع جميع اللاعبين: روسيا وإيران ودول الخليج العربي وذلك لتثبيت الأوضاع في سوريا ومن أجل عقد مؤتمر سلام جديد على صيغة جنيف خاص".
&
في الوقت نفسه تناقلت وسائل الاعلام ايضاحات دوائر حكومية في برلين أن تصريح ميركل بخصوص الرئيس السوري لا يعني تغييرًا في مسار السياسة الألمانية تجاه سوريا، مشيرة إلى أن فكرة الحديث مع الأسد لحل الأزمة، ليست جديدة، حسب وكالة الأنباء( دبا).
&
وأضافت مصادر برلين، أن المشكلة الأساسية في الأزمة السورية هي وصول جميع القوى الحاسمة إلى طاولة النقاش لإجراء مباحثات السلام.
&
وأشارت المصادر إلى أن كلا من إيران والمملكة العربية السعودية يندرجان ضمن هذه القوى إلى جانب روسيا.
&
ومن المتوقع ألا تلتقي ميركل بالرئيس الروسي خلال قمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة المقرر عقدها في نيويورك اعتبارًا من الجمعة وحتى الأحد المقبل بسبب &ماقيل أنه "ضيق الوقت".
&
تعزيز مثير للقلق
&
وقال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان الخميس خلال زيارة مع نظيره البريطاني مايكل فالون إلى معرض للدفاع الالكتروني في باريس، إن على موسكو إعطاء توضيحات حول "التعزيز الكبير" لوجودها العسكري في سوريا، الذي قال إنه "مثير للقلق".
&
و صرح لودريان ، بحسب ا ف ب ،"ما نعلمه هو ما لاحظه الجميع أي تعزيز كبير للوجود العسكري الروسي في مرفأ طرطوس وخصوصا في إقامة مطار عسكري جنوب اللاذقية مع نشر عدة مقاتلات جوية ومروحيات قتالية وطائرات بدون طيار وهو أمر تم التحقق منه".
&
وتساءل لودريان "كيف نفسر ذلك؟ هل هو رغبة من روسيا في حماية مواقعها التاريخية حول هذا القسم من سوريا؟ هل هو رغبة من روسيا في حماية الأسد؟ هل لمحاربة داعش؟ هل هو تحرك عسكري من أجل المشاركة في المفاوضات المقبلة؟ هذا ما يتعين على روسيا أن توضحه".
&
من جهته، أعرب فالون عن "القلق لوصول تعزيزات روسية إلى سوريا وخصوصا مقاتلات جوية ستزيد من تعقيد الوضع الصعب جدًا في الأساس؟"
&
فيما اعرب الامين العام للحلف الاطلسي ينس ستولتنبرغ الخميس عن القلق من "تعزيزات عسكرية كبرى" لروسيا في سوريا، وحث موسكو على لعب دور بناء في سوريا والتعاون مع واشنطن ضد جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية.
&
وصرح ستولتنبرغ في مقر الحلف في بروكسل "أعتقد أن المرحلة الاولى (لروسيا) يجب ان تكون الجلوس مع الولايات المتحدة والافصاح عن نواياها بوضوح والسعي للتعاون بشكل بناء مع الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية".
&