اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الرئيس السوري بالعمل على تأسيس "سوريا صغيرة"، تبدأ من دمشق، وتمتد عبر حماة وحمص إلى اللاذقية، وهي منطقة تشكل 15 % من مساحة سوريا.


نصر المجالي: أضاف أردوغان، أن الأسد يريد تأسيس دولة خاصة به، تسيطر عليها وتدعمها قوى سيادية معينة، وهذه المنطقة تنفتح على البحر الأبيض المتوسط. وأكد الرئيس التركي في تصريحات صحافية أدلى بها عقب أداء صلاة عيد الأضحى في إسطنبول ونقلتها وكالة (الأناضول)، أن بلاده تدافع عن وحدة التراب السوري، وتريد لشعب سوريا أن يحصل على منطقة خالية من التنظيمات الإرهابية، مشيرًا إلى تأكيدها على ضرورة إقامة منطقة آمنة، ليتمكن اللاجئون السوريون في تركيا من العودة إليها. وأضاف أنه تحدث مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين حول ذلك خلال لقائهما أمس الأربعاء في موسكو.

الدعم الروسي والإيراني
وأفاد الرئيس التركي أن الدعم الروسي والإيراني للنظام السوري لم يعد سرًّا، والبلدان يصرحان بذلك علنًا، مشيرًا إلى أنه أبلغ بوتين بأن الأسد، يريد تأسيس "سوريا صغيرة" تبدأ من دمشق وتمتد عبر حماة وحمص إلى اللاذقية، وهي منطقة تشكل 15% من مساحة سوريا تسيطر عليها وتدعمها قوى سيادية معينة".

وكشف أردوغان أنه اتفق مع نظيره الروسي على أن يبدأ وزراء خارجية تركيا وروسيا والولايات المتحدة العمل معًا على الملف السوري، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبناء على ذلك يمكن، في ما بعد، ضم المملكة العربية السعودية وإيران، إذا رغبتا، ولاحقًا الاتحاد الأوروبي والأردن وقطر.

الأكراد
وفي شأن آخر، اعتبر أردوغان أن وزارة الخارجية الأميركية "أخطأت" بعدم اعتبار "وحدات حماية الشعب" الكردية في سوريا تنظيمًا إرهابيًّا، موضحًا أن "حزب الاتحاد الديمقراطي" و"وحدات حماية الشعب" تنظيمات إرهابية بالنسبة إلى بلاده.

وأعرب عن اعتقاده بأن واشنطن ستعيد النظر في هذا "التقدير الخاطئ". وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي، قال يوم الثلاثاء الماضي، في الموجز الصحافي من واشنطن، "لا نعتبر وحدات حماية الشعب منظمة إرهابية، ولقد أثبتوا نجاحهم في الحرب ضد داعش في سوريا".