أثارت تغريدة نشرها دونالد ترامب ردود فعل ساخرة في مختلف انحاء العالم، لاسيما في أوروبا، ووجد فيها معارضوه سلاحًا يستخدم ضد رجل يريد أن يصبح رئيس أهم دولة في العالم.
&
هل يمكن ان يرتكب رجل يريد ان يصبح رئيسًا للولايات المتحدة خطأ فاحشًا مثل هذا، كأن يعتقد أن مدينة باريس تقع في المانيا؟&
&
هذا ما حدث، أو هذه هي الطريقة التي فسرت بها تغريدة لدونالد ترامب نشرها على تويتر قال فيها "مقتل رجل داخل مركز شرطة في باريس. التهديد الارهابي في اعلى مستوياته. المانيا في حالة فوضى كبيرة، افهموا الامر". &
&
وعلى مدى ساعتين فقط، بعد نشره هذه التغريدة، تداول آلاف الاشخاص هذه الجملة ساخرين من معارف ترامب الجغرافية ومن خلطه بين دولتين من كبريات دول العالم، واعتقاده أن عاصمة مهمة مثل باريس ليست سوى مدينة من مدن المانيا.&
&
هذا ما اعتقده عدد كبير من المعلقين من بريطانيا ومن دول أوروبية أخرى.&
&
ومن المؤكد أن هذه التغريدة سببت صدمة كبيرة للجميع، ولكنها خلقت أيضًا فرحًا في قلوب منتقدي ترامب الذين وجدوا مبررًا للسخرية منه، وللتأكيد على انه لا يصلح لان يكون رئيسًا لأهم دولة في العالم بل وصفوه بأنه اضحوكة حقيقية.&
&
وكتب احدهم في تغريدة على تويتر يقول "الوضع الحالي في العالم: اميركا تفكر في انتخاب رجل يعتقد أن باريس في المانيا. ايها الشعب الاميركي، افهموا! لا تصوتوا لهذا الاضحوكة الذي يعتقد ان باريس في المانيا!".
&
وتكرر هذا الكلام اكثر من 10 الاف مرة& على مدى ساعتين، بعد نشر ترامب تغريدته.

ولكن
&
ولكن ماذا لو أن الذين سخروا من ترامب لم يفهموا مغزى تغريدة ترامب نفسها؟
&
وكتب السياسي الكندي سكوت ريد يقول "المعذرة للجميع، هذا ليس خطأ ارتكبه ترامب، وهو لا يعتقد أن باريس في المانيا، بل هو يشير الى حوادث منفصلة".&
&
وسرعان ما انضم عدد كبير من الاشخاص الى هذا الحوار، وقالوا إن المنتقدين هم الذين خلطوا بين الامور وليس ترامب.&
&
وقال احد المستخدمين: "اعتقد انني الوحيد الذي ادرك انه لم يكن يعني أن باريس في المانيا بل كان يعبر عن فكرتين منفصلتين". وأيّده آخرون في ذلك وقالوا إن ترامب انتقل من فكرة الى أخرى في التغريدة نفسها وإنه اراد الاشارة في الجملة الثالثة الى أحداث رأس السنة في مدينة كولونيا.&
&
وبشكل عام كل من تحدث عن تغريدة ترامب، سواء اكان من معارضيه أم من مؤيديه، تناولوا الموضوع بتهكم وسخرية حتى ضاعت الحدود بين الجد والهزل وتحولت جمل الى اطلاق نار فريد من نوعه حام حول شخص ترامب.
&
أما دونالد ترامب نفسه فنشر ثلاث تغريدات منذ تغريدة باريس والمانيا المشؤومة، ولكنه لم يدلِ بأي تعليق على ما قاله عنه الآلاف.