هي طائرة صغيرة ومتوفرة، ويمكن الحصول عليها من المتاجر وعبر الإنترنت، لكن خطورتها تكمن في إمكانية تحويلها إلى وسيلة إرهابية فتاكة، لا سيما في ظل عدم الجهوزية لردع وسائل مماثلة.
&
إعداد عبد الإله مجيد: حذّرت مؤسسة ابحاث بريطانية من ان الطائرات المسيّرة المتوفرة لمن يرغب في الشراء، يمكن ان تتحول الى قنابل طائرة قادرة على ضرب اهداف مثل محطات الطاقة النووية وسيارة رئيس الوزراء.&
&
وقالت مجموعة اوكسفورد للأبحاث في تقرير "إن الطائرات المسيّرة يمكن ان تغير قواعد اللعبة إذا وقعت بالأيدي الخطأ"، واشار التقرير الى ان الطائرات المسيّرة مناسبة للاستخدام كعبوات ناسفة محمولة جوًا، بتكلفة زهيدة وفاعلية عالية.&
&
الأهداف المحتملة
&
ويستعرض تقرير مجموعة اوكسفورد للأبحاث الأهداف التي يمكن ان تضربها الطائرات المسيرة، بما في ذلك السفارات ومحطات الطاقة النووية واجتماعات القمة لزعماء البلدان الصناعية المتطورة وسيارة رئيس الوزراء، وجاء في التقرير، الذي نشرت صحيفة الغارديان مقتطفات منه: "ان على الحكومة البريطانية والشرطة والجيش والأجهزة الأمنية ان تتخذ اجراءات مضادة للحد من خطر استخدام الطائرات المسيّرة المتاحة تجاريًا لتنفيذ هجوم". &
&
ومن الاجراءات التي يوصي بها التقرير عدم السماح باستخدام الطائرات المسيرة دون ترخيص يُمنح بشروط مشددة واستخدام اشعة الليزر لحماية الأهداف والتشويش على الترددات اللاسلكية واصدار توجيهات واضحة الى الشرطة والجيش باسقاط الطائرات المسيرة المعادية.&
&
وقام الباحثون الذين اجروا الدراسة بتحليل أكثر من 200 طائرة مسيرة يمكن شراؤها من المتاجر أو على الانترنت، وتوصلوا الى ان الكثير منها يمكن ان يتحول الى قنابل طائرة. &&
&
لا إمكانية للسيطرة
&
كما لفت التقرير الى "تعّذر السيطرة على تكنولوجيا الحرب التي تُدار بالتحكم عن بعد"، واشار الى تصميم داعش على "تنفيذ هجوم منسق باستخدام عدة طائرات مسيرة ضد اعداد كبيرة من الأشخاص لإعادة رعب هجمات 11 ايلول (سبتمبر)"، وقال التقرير ان داعش يستخدم الطائرات المسيرة الآن في العراق وسوريا لأغراض الاستطلاع. &
&
وأورد التقرير عددًا من الأمثلة على استخدام الطائرات المسيرة دون ترخيص بوصفها سيناريوهات ممكنة لهجمات ينفذها جهادي يعمل بمفرده، ومن هذه الأمثلة تمكن ناشط من انزال طائرة مسيرة تحمل رملا مشعًا على مكتب رئيس الوزراء الياباني في نيسان (ابريل) 2015 ، ونجاح ناشطين ألبان في ايقاف مباراة كروية مع صربيا باطلاق طائرة مسيرة تحمل العلم الألباني فوق المباراة، وامتلاك حزب الله اللبناني نحو 200 طائرة مسيرة ، حسب تقديرات الخبراء. &
&
وقال كريس آبوت، رئيس فريق الباحثين وزميل كلية الدراسات الاجتماعية والدولية في جامعة برادفورد البريطانية: "ان استخدام الطائرات المسيرة للاستطلاع والهجوم لم يعد حكرا على الجيوش، وان طائفة كاملة من الجماعات الارهابية والمسلحة والعصابات الاجرامية والشركات ومنظمات الناشطين المدنيين اظهرت رغبتها وقدرتها على استخدام الطائرات المسيرة"، واضاف: "على الحكومة البريطانية ان تأخذ هذا التهديد على محمل الجد وتنفذ جملة اجراءات مضادة تتيح استخدامها التجاري والشخصي المشروع".&

&