شن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، هجوما عنيفا على ايران وروسيا، متهما الأخيرة بالعمل على اقامة دويلة سورية في اللاذقية وريفها.


&

انقرة: انتقد الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، التدخل العسكري الروسي لصالح النظام في سوريا، بذريعة توجيه دعوة التدخل إليه، وقال "يجب أن نسأل لأولئك الذين تدخلوا في سوريا بزعم تلقيهم دعوة، هل وجهت إليكم جورجيا وأوكرانيا دعوة أيضًا". وشدد أردوغان خلال مأدبة غداء للسفراء الأتراك بالمجمع الرئاسي، في العاصمة أنقرة ، أن "روسيا لا تواجه داعش، إنما تعمل على إقامة دويلة سورية في اللاذقية ومحيطها"، متهمًا إياها باستهداف التركمان في ريف اللاذقية رغم عدم وجود داعش فيها".

وكان قوات النظام السوري، مدعومة بمجموعات ايرانية واخرى تابعة لحزب الله، وبغطاء جوي روسي، سيطرت على بلدة سلمى معقل المعارضة السورية في ريف اللاذقية الشمالي.وأوضح الرئيس التركي، أن "الغاية الأساسية للذين جاءوا إلى سوريا بذريعة محاربة داعش، هي حماية النظام السوري من السقوط"، مضيفًا "العمليات العسكرية الروسية في سوريا تعمق المشاكل في المنطقة".

الإسلامو فوبيا
وقال أردوغان، إن البحر المتوسط "تحول إلى مكان محزن للجميع، بسبب أزمة الهجرة الممتدة من سواحل المتوسط إلى أوروبا، في وقت اكتسبت فيه التيارات الخطرة مثل الإسلامو فوبيا، والعنصرية، والعداء للأجانب، قوة أكثر تحت تأثير الأزمة الاقتصادية".وتطرق أردوغان، إلى الأزمة السورية الممتدة منذ نحو 5 سنوات، حيث أوضح أن "سوريا تحولت إلى بؤرة، تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي"، مؤكدًا أن الشعب السوري "تعرض للظلم من قبل المنظمات الإرهابية من جهة، والنظام السوري وبعض الدول الداعمة له من جهة أخرى".

دور ايران في اشعال المنطقة
واتهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان،إيران بأنها "تسعى لإشعال المنطقة، من خلال تحويلها الخلافات المذهبية إلى صراع، وتتعمد توتير علاقاتها مع السعودية، ودول الخليج".وقال أردوغان ، إن "إيران تستغل التطورات في اليمن، والعراق، وسوريا، لتوسيع نفوذها في المنطقة"، مشيرًا إلى أنها "إيران"، "توتر علاقاتها مع السعودية بشكل متعمد".وأدان الهجوم الإرهابي الذي وقع في ميدان السلطان أحمد باسطنبول، اليوم الثلاثاء، مشيرًا أن بلاده "عازمة على مواصلة الحرب على الإرهاب حتى النهاية".

المنظمات الإرهابية
وأضاف، "بالنسبة لنا، لا فرق بين داعش، وبي كي كي، وحزب الاتحاد الديمقراطي "الكردي السوري"، ووحدات حماية الشعب "الذراع العسكري للأخير" فكلها منظمات إرهابية".وتابع قائلًا، "إذا لاحظتم فإن تركيا تتصدر أهداف المنظمات الإرهابية، التي تنشط في المنطقة، لأنها "تركيا"، لا تميز بينها جميعًا، وموقفها ثابت تجاهها"، متسائلًا، "هل توجد دولة أخرى في العالم تواجه تنظيم داعش الإرهابي بحزم أكثر من تركيا، وتدفع ثمنًا مثلنا؟".وفيما يتعلق بالشأن الداخلي لتركيا، أكد أردوغان أن بلاده "تعاني من مشكلة الإرهاب التي تعاني منها دول عديدة، وليست لديها مشكلة كردية".

وأضاف "أريد أن أبعث برسالة من هنا إلى العالم، ليست لتركيا أية مشكلة مع مواطنيها الأكراد، يعني لا توجد في تركيا مشكلة كردية"، مشددًا على أن جنوب غربي البلاد، يوجد فيها مطارات، وجامعات، ومدراس، شأنها شأن المناطق الأخرى في البلاد.
&