عدن: قتل شرطيان الخميس في تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارتهما في مدينة عدن بجنوب اليمن، بحسب مصادر امنية، في ثالث عملية خلال ثلاثة ايام تستهدف القوات الامنية في المدينة التي تشهد تناميا في نفوذ المجموعات المسلحة، وبينها تنظيمات جهادية.

وقالت المصادر "قتل شرطيان وجرح اخر في انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون في مركبة للشرطة في منطقة كابوتا بعدن"، ثاني كبرى مدن اليمن.

وافاد شهود ان جثتي الشرطيين تفحمتا، نظرا الى ان التفجير ادى الى احتراق المركبة بشكل كامل.

واشارت المصادر الى احتمال ان يكون عناصر متشددون ينتمون الى تنظيم القاعدة او تنظيم الدولة الاسلامية، خلف العملية.

يأتي ذلك غداة قيام مسلحين يستقلان دراجة نارية، باغتيال عنصرين من شرطة المرور باطلاق النار عليهما وسط عدن، قبل الفرار الى جهة مجهولة. كما قام مسلحون الثلاثاء باغتيال ضابط في الشرطة برتبة مقدم يعمل في مطار عدن، بعيد خروجه من منزله، قبل الفرار ايضا.

وتشهد عدن سلسلة من الحوادث الامنية، بينها عمليات اغتيال لمسؤولين امنيين وسياسيين، منذ استعادت القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، السيطرة الكاملة عليها في تموز/يوليو بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية الذي ينفذ عمليات ضد المتمردين الحوثيين.

الا ان السلطات تواجه صعوبة في بسط نفوذها في عدن التي اعلنها هادي عاصمة موقتة بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء في ايلول/سبتمبر 2014. وتواجه المدينة وضعا امنيا هشا وتناميا لنفوذ الجماعات المسلحة وبينها مجموعات جهادية مرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الاسلامية.

وتعهد محافظ عدن عيدروس الزبيدي ومدير امن عدن العميد شلال شائع خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء، بتنفيذ خطة لتثبيت الامن في المدينة.

وكان الزبيدي وشائع اضافة الى محافظ لحج ناصر الخبجي، نجوا مطلع كانون الثاني/يناير من تفجير سيارة مفخخة استهدفت موكبهم في عدن.

وبعد التفجير، فرضت السلطات حظر تجول ليلي، وبدأت تنفيذ حملات دهم تستهدف خصوصا الجهاديين في المدينة الساحلية.