كشف وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أن بلاده منعت 600 من مواطنيها من الالتحاق بالمجموعات الإرهابية في الأراضي السورية منذ العام 2012.
&
وقال هاموند إن ما يقرب من 1500 من المواطنين البريطانيين حاولوا الذهاب وبعضهم مع أسرهم إلى سوريا للانضمام لتنظيم (داعش) والجماعات الإرهابية الأخرى، وتم منع 600 منهم، بينما نجح البقية في الوصول إلى سوريا التي تمزقها الحرب منذ أكثر من 4 سنوات.&
&
ونقلت تقارير صحفية بريطانية، السبت، عن وزير الخارجية قوله خلال زيارته لمخيم للاجئين السوريين قرب مدينة أضنة يوم الجمعة إن بعض الذين تم منعهم قبل وصولهم إلى تمت إعادتهم إلى بريطانيا، فيما يبقى الآخرون في تركيا متهمين بمحاولة عبور الحدود التركية السورية بشكل غير مشروع، في حين تم ضبط آخرين في الطائرات والقطارات وصولهم الى اسطنبول.&
&
ولفت الوزير إلى أن إيقاف الراغبين في الالتحاق بالمجموعات الارهابية في سوريا جاء نتيجة للتعاون المثمر بين الأجهزة الأمنية البريطانية والتركية.
&
وأشار هاموند إلى التطور الإيجابي في التعاون البريطاني ـ التركي في مجال الأمن، كما أوضح أن أنقرة باتت تدرك الخطر الحقيقي الذي يشكله تنظيم "داعش" على الاقتصاد والاستقرار الأمني لتركيا.
&
وأضاف هاموند أنه نتيجة لتغيير أنقرة طريقتها في التعامل مع هذا المشكل فقد تمكنت السلطات التركية من احتجاز عدد كبير من الإرهابيين المحتملين القادمين من بريطانيا.

محادثات أنقرة&
&
وكان وزير الخارجية البريطاني أجرى محادثات في أنقرة مع الرئيس إردوغان ورئيس الوزراء داوود أوغلو ووزير الخارجية جاووش أوغلو حول مكافحة الإرهاب وزيادة التعاون بين لندن وأنقرة لمواجهة تدفق المقاتلين الأجانب وتجفيف موارد تمويل (داعش) وكذلك أفضل السبل لمساعدة من شُرّدوا بسبب القتال في سورية ومؤتمر لندن لمساعدة سورية والمنطقة الذي سيعقد يوم 4 فبراير (شباط).&
&
كما ألقى هاموند كلمة أمام المؤتمر السنوي للسفراء في أنقرة، ويبحث استمرار خطر الإرهاب، في أعقاب الاعتداء الإرهابي في اسطنبول يوم 12 كانون الثاني (يناير).
&
مركز الخوذ البيضاء
&
وزار وزير الخارجية يوم الجمعة مركز تدريب الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) حيث التقى أعضاء أنجح وأهم فريق إنقاذ يعمل في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة في سورية.&
&
ويشار إلى أن المملكة المتحدة تقود جهود توفير الدعم الدولي للخوذ البيضاء، حيث ساهمت بتقديم 20 مليون جنيه استرليني في العامين ونصف الماضيين.
&
وكان هاموند صرح قبل وصوله إلى أنقره بأن بريطانيا تعتبر تركيا، وهي من حلفائنا في الناتو، صديقا حيويا للمملكة المتحدة وشريكا هاما في مواجهة التطرف الإسلامي، كما شهدنا من الأحداث المأسوية في اسطنبول في الأسبوع الحالي.
&
وأضاف: وإنني أحيي كرم تركيا باستضافتها لما يفوق 2.5 مليون لاجئ سوري.، مؤكدا أن بريطانيا ستزيد تعاونها مع تركيا لمواجهة بلاء داعش، وتعزيز جهودنا لإيصال مساعدات حيوية إنسانية وغير ذلك من المساعدات إلى داخل سورية، بما في ذلك إلى البلدات المحاصرة.