نصر المجالي: أعلنت بريطانيا، التي قالت إنها لعبت دورًا أساسيًا في الاتفاق النووي، أن التزام إيران يجعل منطقة الشرق الأوسط والعالم عمومًا أكثر أمانًا.&
&
وفي رد فعل حكومة لندن على تأكيد التزام إيران بالاتفاق النووي، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إن سنوات من الدبلوماسية الصبورة والمثابرة، والجهود الفنية الصعبة، قد آتت ثمارها الآن بينما نمضي إلى تطبيق الاتفاق.
&
وأضاف هاموند أن كثيراً من المتشككين قالوا إن إيران لن تفي بالتزامها بالاتفاق، إلا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت إن إيران قد التزمت بالفعل.&
&
شحن اليورانيوم&
&
واشار إلى أنه تم شحن أطنان من اليورانيوم إلى خارج إيران، وتم وقف عمل آلاف أجهزة الطرد المركزي، كما أزيل قلب المفاعل في آراك. وقال هاموند: "وبات برنامج إيران النووي أصغر كثيرًا، وذلك في مقابل رفع العقوبات وما يجلبه ذلك من فوائد اقتصادية".
&
وختم وزير الخارجية البريطاني: "لقد كان للمملكة المتحدة دور محوري في ذلك، وآمل أن تنتهز الشركات البريطانية الفرص المتاحة لها مع الرفع التدريجي للعقوبات المفروضة على إيران. إن المستقبل بمثل أهمية هذا الحدث البارز الذي وصلنا إليه اليوم".
&
إعادة فتح السفارة
&
يشار الى أن بريطانيا كانت أعادت افتتاح سفارتها في العاصمة الإيرانية طهران بعد أربع سنوات من الإغلاق في آب (أغسطس) 2015، لكن من دون رفع مستوى التمثيل الى درجة سفير، وزارها وزير الخارجية برفقة وفد من كبار رجال الأعمال.&
&
وجاءت إعادة فتح السفارة بعد أسابيع من توصل طهران إلى اتفاق مع القوى الدولية الست بشأن برنامجها النووي.
&
وكانت السفارة البريطانية في طهران أغلقت في العام 2011 بعد أن اقتحمها محتجون إيرانيون خلال مظاهرات ضد العقوبات التي فرضتها بريطانيا على إيران.
&
وخلال الزيارة، أكد وزير الخارجية البريطاني لمحافظ البنك المركزي الإيراني ولي الله سيف، وجود "شهية مفتوحة " لدى الشركات البريطانية الصناعية والتجارية "لانتهاز فرصة انفتاح إيران"، إضافة إلى شهية نهمة لدى المؤسسات المالية البريطانية للاستثمار في إيران.
&
وقال هاموند في هذا الصدد: "أعتقد أن من المفيد والإيجابي جدًا لو استطعنا البدء في حوار بشأن سبل توفير الظروف الملائمة للسماح للبنوك البريطانية والمؤسسات المالية البريطانية بالانخراط في تمويل التجارة والاستثمار في إيران".

&