قال مراسلو "إيلاف" في تونس إنّ وحدات من الجيش تولت حماية عدد من المنشآت والمباني العمومية في مدن كثيرة تشهد اشتباكات بين الشرطة ومحتجين يطالبون بالشغل. يأتي ذلك فيما قطع رئيس الحكومة جولته في أوروبا، على خلفية الوضع المضطرب.


تونس: قرر رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد الخميس اختصار جولته الاوروبية والعودة سريعا الى بلاده بسبب تصاعد وتيرة الاحتجاجات الاجتماعية التي اندلعت السبت اثر وفاة شاب عاطل عن العمل في وسط البلاد الفقير.

وقالت رئاسة الوزراء في بيان إطلعت "إيلاف" على نسخة منه ان الصيد "قرر اختصار زيارته الى الخارج والعودة" الى تونس.

واضاف البيان ان الصيد سيرأس السبت "اجتماعا استثنائيا لمجلس الوزراء" وسيعقد ايضا مؤتمرا صحافيا.

من جديد... تونس على صفيح ساخن

والخميس شارك الصيد في منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا على ان يتوجه الجمعة الى فرنسا لاجراء مباحثات مع مسؤولين فرنسيين ابرزهم نظيره الفرنسي مانويل فالس.

وتشهد تونس احتجاجات اثر وفاة شاب عاطل عن العمل يدعى رضا اليحياوي (28 عاما) السبت في ولاية القصرين (وسط) بصعقة كهربائية بعد تسلقه عمودا قرب مقر الوالي احتجاجا على سحب اسمه من قائمة توظيف في القطاع العام.

إلى ذلك، عاد المحتجون في مدينة القصرين إلى الشارع واشتبكوا من جديد مع قوات الأمن بعد فترة هدوء صباحية.

وتجددت حوالى الساعة الثالثة بعد الظهر بتوقيت تونس ( 14 ت غ) الاحتجاجات في كل من مفترق حيي النور والزهور، ومعتمديات فريانة وحاسي الفريد وحيدرة والعيون، وذلك للتعبير من قبل& المحتجين عن رفضهم للقرارات المنبثقة من المجلس الوزاري المنعقد الاربعاء في العاصمة، وللمطالبة بقرارات جدية تقطع مع آليات التشغيل الهشة وتنهض بالجهة على مختلف المجالات والمستويات.

وقد عمد عدد من المحتجين، في هذه المناطق،إلى إحراق العجلات المطاطية، كما نظم عدد آخر وقفات احتجاجية سلمية للتعبير عن رفضهم للقرارات الحكومية الأخيرة.

وتوسعت الاحتجاجات يوم الخميس لتشمل 16 محافظة حسب رصد لمراسل "إيلاف".

وتوسعت الاحتجاجات نحو معتمديات محافظة القصرين منذ مساء أمس، على غرار تالة، ماجل بلعبّاس، فريانة، تلابت، حيدرة، وفوسانة.

كما شملت الاحتجاجات مدن المكناسي ومنزل بوزيان ومزّونة والرقاب ومدينة سيدي بوزيد وسليانة وسوسة والفحص وباجة والقيروان والدهماني في ولاية الكاف، ومدنين والحامة ودوز.