قتل سبعة من مقاتلي حركة احرار الشام الاسلامية الاثنين جراء تفجير انتحاري في شمال سوريا، غداة مقتل 11 عنصرا من حليفتها جبهة النصرة بصاروخ استهدف احد مقارها في شمال غرب البلاد، وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.
&
ولم يتضح وفق المرصد هوية الانتحاري ولا الجهة التي اطلقت الصاروخ ومن اين تم اطلاقه.
&
ففي شمال سوريا، افاد المرصد عن مقتل سبعة مقاتلين من حركة احرار الشام بينهم اربعة قياديين واصابة العشرات بجروح جراء قيام انتحاري بتفجير نفسه داخل صهريج وقود مفخخ بعد اقتحامه مدخل منطقة تعد "المربع الامني" للحركة في حي السكري في مدينة حلب.
&
وأسفر التفجير وفق المرصد، عن تدمير ثلاثة ابنية، مشيرا الى وجود "مفقودين تحت أنقاض المباني التي تم تدميرها".
&
ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن التفجير الانتحاري.
&
وتشهد مدينة حلب معارك مستمرة منذ صيف 2012 بين قوات النظام التي تسيطر على احيائها الغربية والفصائل المقاتلة التي تسيطر على احيائها الشرقية.
&
وفي محافظة ادلب، افاد المرصد عن مقتل 11 مقاتلا من جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) وفصائل اسلامية اخرى &بالاضافة الى خمسة مدنيين الاحد جراء سقوط صاروخ بالستي شديد الانفجار على مخفر سابق تستخدمه جبهة النصرة كمحكمة في مدينة سلقين في ريف إدلب الشمالي الغربي".
&
ولم يتضح وفق المرصد، اذا كانت قوات النظام السوري ام قوات روسية هي من اطلقت الصاروخ، ومن اين تم اطلاقه.
&
الا انه ترافق مع تحليق لطائرات حربية. ولفت المرصد الى ان "عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى في حالات خطرة".
&
واستهدف الصاروخ مقر المحكمة فور انتهاء اجتماع مصالحة بين جبهة النصرة وحركة أحرار الشام اثر توتر شهدته المدينة بين الطرفين الاحد، على خلفية مداهمة الجبهة احد مقار الحركة وتبادل لاطلاق النار ادى الى مقتل احد عناصر جبهة النصرة.
&
وتتحالف جبهة النصرة وحركة احرار الشام في اطار "جيش الفتح" الذي تمكن الصيف الماضي من السيطرة على مجمل محافظة ادلب، حيث بات وجود قوات النظام يقتصر على بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المحاصرتين من خلال قوات الدفاع الوطني ومسلحين موالين لها.
&
وتعرضت مقار جبهة النصرة والفصائل المتحالفة معها في الاونة الاخيرة لاستهدافات عدة، إذ قتل 81 شخصا على الاقل، بينهم 23 من مقاتلي جبهة النصرة، في 10 كانون الثاني/يناير جراء غارة روسية على موقع للجبهة يضم محكمة وسجنا في مدينة معرة النعمان في ادلب.
&
كما قتل 36 شخصا معظمهم من مقاتلي "جيش الفتح" في 20 كانون الاول/ديسمبر جراء غارات يعتقد انها روسية استهدفت مقار حكومية سابقة في مدينة ادلب، يستخدم جيش الفتح عددا منها كمراكز وادارات.
&
وتشن روسيا ضربات جوية في سوريا منذ 30 ايلول/سبتمبر بالتنسيق مع الجيش السوري، تقول انها تستهدف تنظيم الدولة الاسلامية و"مجموعات ارهابية" اخرى. وتتهمها دول الغرب والفصائل باستهداف مجموعات مقاتلة اكثر من تركيزها على الجهاديين.
&
وتشهد سوريا نزاعا داميا تسبب منذ اذار/مارس 2011 بمقتل اكثر من 260 الف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وهجرة اكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.