&

توفي المستكشف القطبي البريطاني هنري ورسلي بعد إصابته بالإجهاد والجفاف أثناء محاولته عبور القطب الجنوبي.

وقضى ورسلي، الضابط السابق في الجيش والبالغ من العمر 55 عاما، 71 يوما في محاولة عبور القارة المنجمدة الجنوبية ليصبح أول شخص يفعل ذلك بدون مساعدة أحد.

وقالت زوجته جوانا في بيان إنها تشعر "بحزن عميق"، وأضافت أن ورسلي، وهو من فولهام في لندن، توفي نتيجة "توقف عمل أعضاء جسده بالكامل".

وقال دوق كمبريدج إنه "حزن بشدة" فور سماعه أنباء وفاة ورسلي، كما نعاه ديفيد بيكهام، لاعب كرة القدم.

وأضاف الدوق :"كان رجلا يتحلى بشجاعة فائقة وإصرار، نفخر بمعرفته".

وقال بيكهام على موقع انستغرام للتواصل الاجتماعي إنه (بيكهام) كان "محظوظا للقاء هنري الذي خدم بلادنا لسنوات عديدة".

"على بعد 30 ميلا"

&

وقالت جماعة ريمارك، التي كانت تدعم جهود ورسلي، إنه "كان على بعد 30 ميلا من تحقيق هدفه النهائي".

وأضافت الجماعة في بيان :"عندما انتشلت وكالة إعداد الجولات السياحية القطبية، كان يعاني من إجهاد شديد وجفاف".

وأضافت :"نقل إلى المستشفى في بونيتا أرينا في شيلي وتبين إصابته بالتهاب البريتون البكتيري".

وقالت: "أدى ذلك إلى خضوع هنري لعملية جراحية، لكن على الرغم من بذل كافة الجهود من جانب الوكالة وفريق العمل الطبي، أسلم الروح".

وبدأ ورسلي رحلته من الساحل إلى الساحل والتي يصل طولها إلى 1770 كيلومترا في نوفمبر/تشرين الثاني، ساحبا زلاجة تحتوي على غذائه وخيمته ومعداته.

وكان الهدف هو عبور القارة القطبية "بدون مساعدة أو دعم من أحد"، وبدون إسقاط إمدادات أو مساعدة من كلاب أو أي مصدر آخر.

height=360

&

وحقق هدفه بجمع 100 ألف جنيه استرليني لصالح صندوق "إنديفور"، المعني بمساعدة المصابين والمرضى من الجنود والنساء.

وفي بيان قال الصندوق إنه "حزن بشدة" بعد أنباء وفاة ورسلي.

"حملة" لصالح الجنود

في أكتوبر/تشرين الأول قال لبي بي سي إنه يتوقع أن يفقد وزن بواقع (12.7 كيلوغرام) خلال تحديه.

وأضاف أن رحلته ينبغي أن تستغرق 75 يوما، وأنه سيأخذ معه غذاء يكفي لمدة 80 يوما، وقال : "قد تستمر لفترة أطول".

وردا على سؤال هل هو "مجنون" لخوض هذا التحدي، أجاب :"ما يدفعني لذلك هو جمع أموال لصالح هؤلاء الجنود المصابين".