أنقرة: أكد رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو الثلاثاء ان انقرة ترفض "بشكل قاطع" مشاركة الاكراد السوريين من حزب الاتحاد الديموقراطي في محادثات السلام حول سوريا التي تبدأ الجمعة في جنيف.

وقال داود اوغلو امام نواب حزبه "نرفض بشكل قاطع حضور حزب الاتحاد الديموقراطي ووحدات حماية الشعب (الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديموقراطي) حول طاولة" المفاوضات، مذكرا بان حكومته تعتبر هاتين الحركتين المقربتين من حزب العمال الكردستاني "ارهابيتين".

وقال "من غير المقبول من وجهة نظرنا وجود منظمة ارهابية في صفوف المعارضة خلال المحادثات". واضاف ان "حزب الاتحاد الديموقراطي الذي يتعاون مع النظام (السوري) لا يمكنه ان يمثل النضال العادل للشعب السوري".

ويعتبر حزب الاتحاد الديموقراطي من ابرز القوى التي تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا. وتمكن مقاتلوه في 2015 من اخراج الجهاديين من مدينة كوباني الحدودية مع تركيا ومساحات واسعة في شمال البلاد، وباتوا يسيطرون على شريط واسع على طول الحدود مع تركيا.

ويصنف الاكراد انفسهم في المعارضة، لكنهم لم يواجهوا النظام يوما، ولا يزالون يتقاسمون معه السيطرة والنفوذ في مناطق عدة مثل القامشلي في شمال شرق البلاد. ورغم انضمام تركيا الى التحالف العسكري ضد تنظيم الدولة الاسلامية، الا انها لا تزال تعطي الاولوية لمكافحة حزب العمال الكردستاني.

ويقدم الاميركيون اسلحة الى الاكراد السوريين ولكن الاتراك يعارضون ذلك ويخشون تزايد نفوذهم وقيامهم بالتنسيق مع اكراد تركيا الذين تخوض انقرة معهم نزاعا داميا.

وكان يفترض ان تبدأ مفاوضات السلام بين المعارضة السورية والنظام برعاية الامم المتحدة الاثنين لكنها تأجلت بسبب خلاف حول تشكيلة وفد المعارضة. وقال وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف الثلاثاء ان المباحثات لن تثمر اذا لم يشارك حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي.