برلين: حذرت المانيا روسيا الاربعاء من "استغلال" شكوى اغتصاب تقدمت بها فتاة المانية روسية في برلين ضد اجانب بعد ان اتهمت موسكو السلطات بالتستر على الامر. ورفضت الشرطة الاسبوع الماضي رواية فتاة في الثالثة عشرة قالت ان "اجانب" اعتدوا عليها لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تبنى الثلاثاء رواية الفتاة وقال انه يجري التستر على الامر.

وقال المتحدث باسم الحكومة الالمانية ستيفن سيبرت "ليس هناك سبب، لا بل من غير المقبول ان يتم استغلال هذا الحادث سياسيا". واشارت وسائل الاعلام الروسية الى ان الفتاة التي عرفت عنها باسم "ليزا" اختفت اثناء توجهها الى المدرسة في 11 كانون الثاني/يناير.

وبعد عودتها قدمت شكوى الى الشرطة وقال اهلها للمحققين ان ثلاثة رجال "اجانب" خطفوها في محطة القطار في شرق برلين واقتادوها الى شقة حيث اغتصبوها وضربوها. اثارت القضية احتجاجات ومزاعم على مواقع اليمين المتطرف والاعلام الروسي بوجود تستر على القضية.

لكن المحققين الالمان اكدوا انه لا يوجد ادلة على ان الفتاة ارغمت على ممارسة الجنس خلال تلك الفترة. وقال متحدث باسم مكتب النائب العام في برلين مارتن ستلتنر انه تم فتح تحقيق ضد رجل بتهمة الاغتصاب.

وتعتبر المعاشرة الجنسية مع اي شخص تحت سن الرابعة عشرة حتى في حالة الرضا جريمة في المانيا عقوبتها السجن. وفي حين تشهد العلاقات توترا بين روسيا والغرب استغل لافروف القضية خلال مؤتمره الصحافي السنوي لاثارة الموضوع وقال ان موسكو تتابع الامر.

وقال "نعمل الان مع محاميها وهو يعمل مع عائلتها ومع سفارتنا (...) واضح ان الفتاة اختفت لثلاثين ساعة - دون ارادتها".& وقال لافروف انه يأسف "للتستر" على اختفاء الفتاة "لفترة طويلة، لسبب ما".

ورفض سيبرت التعليق مباشرة على القضية لكنه قال "ما يمكنني قوله انه في المانيا لدينا دولة قائمة على القانون. لدينا قضاء مستقل يثق به كل مواطن وهذا القضاء يجب ان يكون قادرا على متابعة التحقيق من دون تأثير خارجي".