"قراءة في مقتل طالب الدكتوراه الإيطالي جوليو ريجيني في مصر" ونظرة على كيفية تناول الإعلام الروسي للضربات الجوية التي تستهدف مدينة حلب، فضلاً عن اعتماد السعودية التقويم الشهري الميلادي لدفع رواتب موظفيها في القطاع العام عوضاً عن التقويم الهجري في محاولة لتخفيض نفقاتها، من أهم مواضيع الصحف البريطانية. ونطالع في صحيفة الغارديان تقريراً لألكسندر ستيل بعنوان " وقائع اختفاء". وقال كاتب التقرير إنه "عندما عثروا على جثة طالب الدكتوراه الإيطالي جوليو ريجيني ملقاه على طرف أحد الشوارع خارج القاهرة، قالت السلطات المصرية في البدء، إنه تعرض لحادث سيارة، ثم قالت إنه ضحية لحادث سرقة، ثم قالوا إنها مؤامرة ضد مصر". وأضاف كاتب التقرير أنه " من الصعب جداً الإفلات من جريمة قتل خلال العصر الرقمي"، مشيراً إلى أن المحققين الإيطاليين وظفوا هذه التقنية لكشف حقيقة مقتل ريجيني". وأردف أنه " عندما وصل ستة محققين إيطاليين إلى القاهرة في بداية شهر فبراير /شباط بعد اكتشاف جثة ريجيني (28 عاما) التي أشبعت تعذيباً، واجهوا كم هائل من التعقيدات والألغاز حول اختفائه وصولاً إلى مقتله". وتابع بالقول إن " المسؤولين المصريين أبلغوا المحققين الإيطاليين أن ريجيني قتل جراء حادث سير، إلا أن آثار التعذيب والتنكيل على جسده، أثارت علامات الاستفهام في روما". وأشار كاتب التقرير إلى أن " السلطات المصرية كانت تأمل بأن يتقبل العالم خارج مصر المعلومات التي قدموها عن الظروف التي أحاطت بموته، وأن يمر الموضوع مرور الكرام، إلا أنه في عصر التكنولوجيا الرقمية فإن الهروب من محاسبة مرتكبي الجرائم أضحى أكثر صعوبة". وأوضح أن " مقتل ريجيني بعد تعريضه لشتى الوان التعذيب يعكس زوال الديمقراطية في مصر"، مضيفاً أنه في هذا العالم، جوليو ريجيني، الذي يتكلم أربع لغات، وجد في هاتفه المحمول العديد من أرقام الهواتف الغربية والمصرية على السواء، وقد يظنه البعض بأنه جاسوساً، وبالنسبة للنظام المعمول به في البلاد، فإن الشرطة المصرية قد تتخذ قرارات خاطئة وفقاً لهذه المعطيات". وختم المقال بالقول إن "النيابة المصرية لم تكن قادرة على استيعاب عدم تقبل نظرائهم الإيطاليين للدليل الذي أعطي لهم، وبالطبع فإنهم اعتقدوا أن الروابط الوطيدة بين البلدين والعلاقات التجارية بينهما التي تقدر بالمليارات ستحسب لها حساب أكثر من مقتل شخص إيطالي واحد، تم قتل عن طريق الخطأ". ونقرأ في الصحيفة ذاتها مقالاً لأليك لون بعنوان "الحرب في سوريا بمنظار الإعلام الروسي". وقال كاتب المقال إنه " عندما قصفت الطائرات مستشفى في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب، وحطمتها على رؤوس المرضى الراقدين في وحدة العناية الفائقة، تصدر الخبر وسائل الإعلام في معظم دول العالم". وأضاف "أن هذه الغارات الجوية لم تكن ضمن أخبار الإعلام الروسي بل كان تركيزهم على معركة القوات السورية النظامية المدعومة من قبل روسيا في المدينة"، مشيراً إلى أن عنوانهم كان " شنت القوات الجوية السورية غارات جوية متعددة على معقل الميلشيات قرب حلب". وقارن كاتب المقال بين تغطية الإعلام الروسي لغارتين جويتن آخرتين على حلب، الأولى عندما استهدفت الطائرات الأمريكية جنوداً تابعين للقوات السورية النظامية في دير الزور الشهر الماضي، حيث قتل نحو 62 جندياً، إذ عمد الإعلام الروسي إلى إعادة بث تقارير تعتذر فيها الولايات المتحدة عن ارتكابها خطأ خلال غاراتها الجوية، إضافة إلى مزاعم الحكومة السورية بأنها داعمة لتنظيم الدولة الإسلامية". وأردف أنه " عندما استهدفت الضربات الجوية قافلة الهلال الأحمر في حلب، وقتلت 20 شخصاً، قالت الولايات المتحدة إن روسيا والحكومة السورية شنتا هذا الهجوم، إلا أن الإعلام الروسي كان سريعاً بتوريب الحقيقة وأعطى مبررات أخرى". وختم كاتب المقال بالقول إنه بالرغم " من الرسائل التي تبث على وسائل الإعلام الروسي، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدأ يخسر دعم شعبه للحرب التي يشارك فيها في سوريا، إذ انخفضت نسبة التأييد من 81 في المئة إلى 61 في المئة". ونشرت صحيفة الديلي تلغراف مقالاً بعنوان " السعودية تقتطع الرواتب وتتخلى عن التقويم الهجري الشهري". وقال كاتب المقال إن "السعودية بدأت باستخدام التقويم الشهري الميلادي لدفع رواتب موظفيها عوضاً عن التقويم الهجري المتبع سابقاً". وأضاف أن " باتباع التقويم الميلادي عوضاً عن الهجري، يجعل شهر العمل أطول". وختم كاتب المقال بالقول إن " الموظفين سيخسرون 11 يوم عمل باتباع التقويم الميلادي"، مضيفاً أن القطاع الخاص يستخدم التقويم الميلادي الشهري لدفع الرواتب من فترة طويلة واليوم أضحى القطاع العام يتبع نفس التقويم".الحرب في سوريا والإعلام الروسي
السعودية وتخفض الرواتب
- آخر تحديث :
التعليقات