"دعوات لمنح أصحاب القبعات البيضاء في سوريا جائزة نوبل للسلام"، وروايات مفزعة عن تجويع واغتصاب المهاجرين عبر ليبيا ، فضلاً عن قراءة في تسجيلات حمزة إبن أسامة بن لادن مؤسس "تنظيم القاعدة"، كانت من أهم موضوعات الصحف البريطانية. وجاءت افتتاحية صحيفة الغارديان تحت عنوان "متطوعو القبعات البيضاء في سوريا يستحقون جائزة نوبل للسلام". وقالت الصحيفة إنه "لدى سقوط قنبلة على أحد المباني، فإن أصحاب القبعات البيضاء أو متطوعي الدفاع المدني في سوريا يهرعون إلى هناك، ويعملون على إزالة الركام بأيديهم باحثين عن ناجين أو مصابين". وأضافت الصحيفة أن " أصحاب القبعات البيضاء يحاولون إنقاذ أولئك الناجين الذين تعرضوا لصدمات أو إصابات". وتابعت بالقول إن" هؤلاء المنقذين هم أصحاب القبعات البيضاء، وهي مجموعة من 3 آلاف متطوع"، مضيفة أن منهم من كان "نجاراً أو خياطاً أو مهندساً أو طالبا، وهم اليوم سخروا حياتهم لإنقاذ الآخرين". وأشارت الصحيفة إلى أنه على "اللجنة المسؤولة عن اختيار الشخص الفائز بجائزة نوبل للسلام فإن أصحاب القبعات البيضاء يستحقون الالتفاتة اليهم". وأوضحت الصحيفة أنه " ما يزال يعيش في حلب نحو 300 الف مواطن سوري معرضين لوابل من القنابل والبراميل المتفجرة". وقالت الصحيفة إن " الحكومة السورية وروسيا مصممتان على سحق حلب، أقوى معاقل المعارضة السورية"، موضحة أن " المساعي الدبلوماسية فشلت في التوصل إلى وقف لإطلاق النار". وأردفت الصحيفة أن "أصحاب القبعات البيضاء يمثلون أرقى مستويات الشجاعة في وجه البربرية"، مضيفة إنهم خير مذكر بأن من يقصفون في حلب هم مدنيون وليسوا إرهابيون". وختمت الصحيفة بالقول إن " المجتمع الدولي خذل السوريين لأنه أخفق في حمايتهم ، وما من أي جائزة نوبل للسلام قد تمحو ذلك، إلا أن الرموز قد تكون قوية، فإن أصحاب القبعات البيضاء يجب أن يمنحوا هذه الجائزة". ونقرأ في صحيفة التايمز تقريراً لبيل ترو بعنوان " خطف وتجويع واغتصاب المهاجرين في ليبيا". وتروي كاتبة التقرير حكايات مروعة لمهاجرين من أثيوبيا وإرتيريا وغامبيا حيث تعرضوا للخطف والتعذيب والتجويع وهم في طريقهم إلى أوروبا. وتسرد نصرة الطفلة الصومالية اليتيمة (16 عاما) التي أنقذت من مراكب الموت حكايتها حيث كانت مسجونة في ليبيا مع العديد من الأطفال الذين تعرضوا للضرب بالأنابيب وكيف كان سجانوهم يختارون الفتيات لاغتصابهن. وأضافت كاتبة التقرير أن " العديد من المهاجرين الذين يقصدون ليبيا للتوجه إلى أوروبا، يتم استغلالهم من قبل عصابات تحتجزهم وتعذبهم مقابل حفنة من الأموال، ومن يخفق بدفع المبلغ المطلوب يدفع حياته ثمناً لذلك". وأشارت إلى أن " بعض الناجين من المركب أكدوا أن هذه العصابات تتصل بأهالي المهاجرين وتطلب مبالغ مالية تقدر بـ 8 آلاف دولار أمريكي مقابل الإفراج عنهم، ومن يخفق في الدفع إما يقتل بعد التعذيب أو يطلقون سراحه". ونطالع في الصحيفة عينها، مقالاً لهيو تومنيلسون بعنوان " حمزة بن لادن يحاول إعادة إرث والده في الإرهاب العالمي". وقال كاتب المقال إنه في أيار/مايو الماضي، أذيع تسجيل لحمزة بن لادن يقول فيه إن " القدس هي عروس ودماؤنا هي مهرها". وحمزة (25 عاما) ، هو إبن أسامة بن لادن مؤسس تنظيم القاعدة، وقد أكد من خلال كلماته التي بثت على الإنترنت بأن عائلته عادت إلى الجهاد". وأكد كاتب المقال أن "حمزة دعا في ثلاث مناسبات لشن هجمات في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل"، مضيفاً أنه شدد على ضرورة التخلص من العائلة المالكة في السعودية كما كان يدعو والده". وختم كاتب المقال بالقول إن " حمزة بن لادن، يرسل رسالة مفادها أن "القاعدة" لم تختف وهي قادرة على إعادة اتحاد عناصرها في الوقت الذي يتشرذم فيها تنظيم الدولة الإسلامية".خطف وتجويع
حمزة بن لادن
- آخر تحديث :
التعليقات