ايلاف من لندن:&مع الجدل القائم والانتقادات العربية لانحياز القاهرة للموقف الروسي في مجلس الأمن، قالت تقارير روسية إنه من الممكن أن تنفذ روسيا ومصر مناورات عسكرية بمشاركة حاملات الطائرات.&
وكشف مصدر عسكري روسي أن روسيا ومصر تبحثان تنفيذ مشروع تدريبي عسكري مشترك بمشاركة حاملة الطائرات الروسية "الأميرال كوزونيتسوف" وحاملتي طائرات الهليكوبتر المصريتين من طراز "ميسترال" في ربيع عام 2017.&
وذكرت صحيفة (إزفستيا) الروسية أن حاملة الطائرات "الأميرال كوزونيتسوف" كانت انضمت إلى مجموعة القطع البحرية الروسية المتواجدة في البحر المتوسط، وستتوجه إلى شواطئ سوريا في الشهر الجاري&أكتوبر 2016.&
حماة الصداقة&
وتستضيف مصر مناورات "حماة الصداقة 2016" بين مصر وروسيا بمشاركة وحدات من قوات المظلات الروسية أواسط هذا الشهر.&
ونقلت الصحيفة عن النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع في مجلس النواب الروسي، ألكسندر شيرين، قوله إن المناورات المشتركة تؤكد أن مصر شريك روسيا الاستراتيجي.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت في بيان:& للمرة الاولى،&تنقل طائرات تابعة لسلاح الجو الروسي من طراز "إيل-76" وحدات من الجنود المظليين الروس مع سلاحهم وعتادهم إلى أفريقيا.
أول عملية
واشارت إلى إنها أول عملية لنقل أعداد كبيرة من الجنود المظليين إلى منطقة قاحلة في جمهورية مصر العربية. وأضاف البيان أن الجنود المظليين الروس يصلون إلى مصر للمشاركة في تدريبات مشتركة مع وحدات من القوات المسلحة المصرية.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن 15 مقاتلة ومروحية على اختلاف أنواعها، وما يزيد عن 10 آليات عسكرية يتم إنزالها بواسطة الباراشوت، وأكثر من 500 عسكري من كلا البلدين سيشاركون في مناورات "حماة الصداقة 2016".&
وسيتدرب المشاركون على مكافحة الإرهاب فى 6 مطارات عسكرية مصرية، وتجدر الإشارة إلى أنه للمرة الأولى يتم نقل وحدات من قوات المظلات الروسية مع السلاح والعتاد إلى مصر بطريق الجو. وأشارت الدفاع الروسية فى بيانها الى أن التدريبات ستتم أولاً في القاعدة العسكرية المصرية "الحمام".
انتقادات
وإلى ذلك، فإن مصر تواجه حملة انتقادات وخصوصًا من المملكة العربية السعودية وقطر بسبب تصويتها في مجلس الأمن الدولي تأييداً لمشروع القرار الروسي حول الوضع في سوريا، الذي لم يلقَ تأييداً إلا من أربع دول.
واستخدمت روسيا، يوم السبت الماضي، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار فرنسي يدعو إلى وقف الضربات والغارات الجوية على مدينة حلب السورية، ما حال دون تبنيه في مجلس الأمن الدولي.
واعتبر ناشطون وسياسيون وإعلاميون خليجيون أن مصر بحاجة إلى تذكيرها أنها دولة عربية، وتمثل العرب في مجلس الأمن، وسط استنكار كبير لدعمها لروسيا، وتغافلها عن الوضع الإنساني السيئ الذي يشهده المدنيون في سوريا عامة، وحلب خاصة.
التعليقات