في إطار التصاعد اللافت في توتر علاقات البلدين على خلفية أزمات وملفات عالمية مهمة لعل أبرزها أزمتي سوريا وأوكرانيا، رفضت السلطات الأميركية طلبا لدبلوماسيين روس لزيارة مراكز الاقتراع للانتخابات الرئاسية.


نصر المجالي: قال بيان للسفارة الروسية في واشنطن، إنها أبلغت وزارة الخارجية الأميركية عن خططها فقط ولم تتقدم إليها بطلب مراقبة الانتخابات الرئاسية المقبلة، مضيفا أن السفارة الروسية تقدمت في الوقت ذاته إلى بعض اللجان الانتخابية المحلية بغية "التعرف على الخبرة الأميركية في تنظيم عملية التصويت".

وحسب موقع (روسيا اليوم)، فإن البيان اشار إلى أن السفارة الروسية تلقت من السلطات الأميركية رفضا لطلبها، وتلقت حتى تهديدات بملاحقة جنائية في حال حضور دبلوماسيين روس في مراكز الاقتراع في أثناء الانتخابات الرئاسية.

وذكر البيان أنه بموجب اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية عام 1961 "تتلخص واجبات البعثة الدبلوماسية بالتحديد في الكشف بجميع الطرق الشرعية عن الظروف والأحداث الجارية في دولة الإقامة"، وأن الدبلوماسيين الأميركيين المعتمدين في الدول الأجنبية ينفذون مثل هذه الواجبات بشكل نشط.

خيبة أمل&

وأعربت السفارة الروسية في البيان عن خيبة أملها من رد فعل السلطات الأميركية على رغبة البعثة الدبلوماسية الروسية في تنفيذ واجباتها الاعتيادية عن طريق الاتصال بشكل محترم &بسلطات دولة الإقامة.

من جهتها أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الروسية في وقت سابق أنها لن تشارك في مراقبة الانتخابات الرئاسية الأميركية بأي شكل ، بل ستركز على سير التصويت عن بعد.

وكانت (رويترز) أفادت بأن مسؤولي الانتخابات في ولاية أوكلاهوما الأميركية رفضوا طلبا من القنصلية الروسية في هيوستن يقضي بتواجد مسؤول قنصلي روسي "في أحد مراكز الاقتراع في أوكلاهوما بهدف دراسة الخبرة الأميركية في تنظيم عملية التصويت"، قائلين إنه لا يسمح لمندوبين أجانب بالتواجد في مراكز الاقتراع.

وأضافت الوكالة أن تقارير إخبارية محلية ذكرت أن قنصل روسيا العام قدم طلبات مماثلة للمسؤولين في ولايتي تكساس ولويزيانا، وأن هذه الطلبات رفضت.