تنقل صحيفة الديلي تلغراف في تقرير من داخل حلب أعده مراسلها رالف سانتشيز معاناة سكان المدينة وتسلحهم بالأمل والعزة في مواجهة الموت والدمار. يروي المراسل لقاءه بامرأة من حلب تدعى فريدة "تأخذ فريدة رشفة من كوب القهوة، وتتفقد بنظراتها ابنتها البالغة من العمر ثماني سنوات بينما تقوم بتحضير واجبها المدرسي". القهوة هنا رفاه نادر، أعدتها فريدة من بن كانت قد احتفظت به قبل الحصار، حيث كانت تعرف أنه سيصبح من السلع المفقودة. فريدة هي طبيبة الولادة الوحيدة الباقية في المدينة المحاصرة للعناية بمئتين وخمسين ألف شخص. لم يتبق في المدينة سوى 30 طبيبا، مما يعني أنها وزوجها طبيب العيون يشكلان سبعة في المئة من عدد الأطباء في المدينة. تقول فريدة لمراسل الصحيفة "لا نريد، أنا وزوجي، مغادرة حلب المحررة، لكننا قد نرسل طفلتنا خارجها". هذا يعني أن تغادر الطفلة عبر ممر آمن الجزء الذي تسيطر عليه المعارضة من المدينة، لتنتهي بين أيدي جيش النظام الذي يقصف المدينة ويحاصر عائلتها منذ سنين. تقول فريدة "أنا أفكر بهذا الخيار، ولكن من الصعب جدا علي الإقدام عليه. سيكون صعبا جدا علي أن أنفصل عن ابنتي". يجد سكان حلب أنفسهم في مواجهة قرار كهذا بينما يحاولون تدبر حياتهم في مدينة محاصرة تتعرض للهجمات. الأطفال يولدون في شقق بلا كهرباء، تولد أمهاتهم قابلة تحاول الوصول إليهن تحت القصف. المدخنون يضطرون لدفع ما يعادل 32 جنيها إسترلينيا ثمنا لعلبة السجائر، إن وجدت. الشبان والفتيات يتزوجون في ظروف الحصار والقصف. مضر شيخو تزوج في التاسع من يوليو/تموز، أي قبل يومين من حصار الجزء الشرقي من المدينة بشكل كامل. في سوق حلب الذي كان يحظى بشهرة يوما ما البضائع شحيحة وباهظة الثمن. يقول محمد أبو رجب لمراسل الصحيفة "لم نر الفواكه منذ شهور". ويقول وسام "يجب أن تكون متفائلا حتى تتمكن من العيش هنا، جميع المتشائمين غادروا". وفي صحيفة الفاينانشال تايمز نطالع تقريرا بعنوان "أجراس الكنائس تقرع في نينوى مع رحيل مسلحي الدولة الإسلامية"، أعدته إيريكا سولومون. للمرة الأولى منذ سنتين يصلي حسام مته في كنيسة مدينته الصغيرة، بعد أن تمكنت قوات الأمن العراقية من طرد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية منها. انضم حسام مع مجموعة مما يعرف بمقاتلي سهل نينوى، وهي ميليشيا مسيحية صغيرة، إلى القوات العراقية الخاصة لمكافحة الإرهاب في إعادة الصليب إلى كنيسة القديس ماثيو بعد استعادة البلدة. قرع المقاتلون أجراس الكنيسة، بينما كانت أصوات إطلاق النار والانفجارات تسمع في البعيد، ثم غادروا بعد أدواالصلوات على عجل. وقال حسام "لا يمكننا وصف شعورنا. نحن سعيدون للغاية". نينوى هي إحدى أقدم البلدات المسيحية في العالم. يقول حسام "سأقول لأبناء شعبي: لا ترحلوا. هذه أرضنا وقد استعدناها، ومن الآن فصاعدا سوف ندافع عنها". تتقدم القوات العراقية نحو سهول نينوى في طريقها لاستعادة الموصل. كان العلماء يعتقدون أن التغير المناخي يقفف وراء انتكاس محصول القهوة، لكن دراسة نشرت حديثا توصلت إلى أن ذلك الافتراض خاطئ، حسب صحيفة التايمز. تسبب "صدأ أوراق القهوة" في تلف 40 في المئة من المحصول في كولومبيا بين عامي 2008 و 2011. وتأثرت دول أخرى منتجة للقهوة في المنطقة. يظهر الفطر المذكور كمسحوق برتقالي يتسبب في سقوط أوراق البن، كما يؤدي إلى تردي النوعية. وربط بعض العلماء هذا الفطر مع التغير المناخي، لأنه يهاجم أشجار البن في درجات الحرارة المرتفعة. كان لعلماء جامعة إكستر رأي آخر، حيث يرون أن هناك عوامل أخرى تؤثر في محصول القهوة كانتشار الأمراض ، خاصة أن محصول القهوة في كولومبيا تأثر بين عامي 1990 و 2015 نتيجة عوامل لا علاقة لها بالتغير المناخي، بينما بدا تأثير الأخير واضحا بين عامي 2008 و 2011. وقال دكتور دان بيبر أحد المشرفين على البحث إن هناك حاجة لإعداد دراسات إضافية من أجل الوصول إلى نتائج دقيقة حول الموضوع. وقد يؤدي ارتفاع درجات الحرارة وتغير نمط هطول الأمطار بفعل التغير المناخي إلى أن تتحول الأراضي المزروع فيها شجر البن إلى أراض غير صالحة لزراعته بحلول عام 2050.أجراس الكنائس تقرع في نينوى
التغير المناخي وانتكاس محصول القهوة
- آخر تحديث :
التعليقات