الكويت: قال رئيس مجلس الأمة الكويتي السابق مرزوق الغانم إن الحق عاد الى اصحابه، وإن الأمة هي مصدر السلطات والشعب في 26 نوفمبر سيحدد من يحمل أمانة تمثيله في الفترة المقبلة، وأعرب عن سعادته بالعودة الى صناديق الاقتراع وممارسة ديمقراطية راقية.&
وعن عودة بعض المقاطعين إلى المشاركة في الانتخابات أكد الغانم «ظهر الحق، وكنت واثقا قبل 4 سنوات من أنه سيظهر ولو بعد حين، فنحن قلنا إن أحكام المحكمة الدستورية متممة ومكملة لنصوص الدستور، وهذه قاعدة دستورية معروفة، وبعد صدور حكم (الدستورية) حُصّن نظام الصوت الواحد وشاركنا دون أن نسيء للآخرين».
وكان قد أعلن أكثر المرشحين إنهاء مقاطعة الإنتخابات حيث سارع المرشحون بالتسجيل وسط انتقادات لتراجعهم عن المقاطعة، وليشرحوا سبب عودتهم في ندوات بدأت بتحدٍ صارخ لرئيس البرلمان المنحل. والنواب العائدون يرون أن السبب في قرارهم الرغبة في الاصلاح من الداخل ومواجهة تحديات كبيرة تواجهها البلاد.
ولفت الغانم الذي ترشّح عن الدائرة الثانية أمس، الى أنه بعد ثلاث سنوات ونصف السنة «ثبت أننا كنا على حق وأصحاب مبدأ لن نحيد عنه»، مؤكداً أنه سعيد بمشاركة الجميع، ومشاركة من قاطع في السابق، «لاسيما أننا جميعاً نتشارك في وطن صغير، ويجب أن يكون اختلافنا داخل إطار الدستور أي داخل قاعة عبدالله السالم، والرجوع إلى الحق فضيلة».
وكشف الغانم أن عدداً ممن قاطعوا الانتخابات السابقة سيترشحون في الأيام القليلة المقبلة «وأنا سعيد بهذا الأمر وعودة من قاطعوا، لاسيما أن الشعب الكويتي هو من يحكم الآن، ويبين من كان ثابتاً على المبدأ ومن كان على حق منذ أربع سنوات، ذكرنا ذلك وتعرضنا لحملة من الاتهامات وأعتقد أن وطننا الكويت يستحق أن نتسامى على أي جروح سابقة ونركز على المرحلة المقبلة».
صفحة جديدة
وأكد الغانم أن «سمو الأمير بحكمته ارتأى حل مجلس الأمة والعودة لصناديق الاقتراع، وأنا واثق من أن الشعب الكويتي سيحسن الاختيار»، وشدد على أنه «يترفع عن الإساءة لأي شخص فنحن محتاجون لأن نبدأ صفحة جديدة، ونتسامح فيها على كل سلبيات الماضي ونركز على مصلحة البلاد والعباد».
واستغرب الغانم ممن يجزع من العودة إلى صناديق الاقتراع، معلناً «نحن لا نتشبث بالكراسي ونضع المصلحة العامة ومصلحة العباد والبلاد فوق المصلحة الخاصة، ولو أن الرئيس والنواب يريدون التشبث بالكراسي لأصررنا على أن نبقى على كراسينا لآخر ثانية أو دقيقة، لا يهمني كم أجلس على الكرسي، يهمني أن احتكم إلى الشعب الكويتي عن طريق صناديق الاقتراع، ولا نقول للشعب الكويتي إلا سمعاً وطاعة هذا اختياركم ونحن نقبله».
وقال الغانم إن قانون استقلال القضاء سيكون أول قانون ينجز في المجلس المقبل، «حيث بذلنا جهودا كبيرة، وانتهينا من 90 في المئة من المشوار لنخرج بصيغة تشكل الحد الأدنى من التوافق بين مختلف الأطراف، ولكن الظروف جاءت بهذا الشكل ولم يتسن لنا أن ننجزها في المجلس السابق، وسيكون في مقدمة أولوياتي إن وفقني الله بأن أحظى بثقة الشعب».
وبسؤاله من هو الرئيس القادم لمجلس الأمة؟ قال الغانم «الشعب الكويتي هو من يحدد من هو الرئيس».
الطريق السليم
وقال مرشح الدائرة الثانية أحمد باقر «دفعني كثير من إخواني وأصدقائي للترشيح لكي نعيد القوانين للطريق السليم الذي كنا نسير عليه»،&وأكدت مرشحة الدائرة الثالثة سناء العصفور أنه «لا يمكن القول إن أعضاء مجلس الأمة قصروا في العمل، كون أن كل عمل فيه تقصير ويحتوي السلبيات والإيجابيات».
وذكر مرشح الدائرة الخامسة غانم الميع أن «للمشهد السياسي 3 صور ثابتة لن تتغير إلى أن يتغير الشعب الكويتي، أولها حكومة لديها وزراء يبحثون عن مصالحهم الخاصة، ومجلس أمة إما أن يكون مهادناً أو ملاسناً، وفي كل الأحوال نواب يسعون إلى مصالحهم الانتخابية، والمشهد الثالث هو كتاب عدم تعاون من الحكومة لم يتغير فيه سوى التاريخ».
وقال مرشح الدائرة الخامسة ناصر المري إن «المعارضة جزء من الشعب ومن حقهم الدستوري والقانوني أن يشاركوا وأن يمارسوا حقهم في الترشح، ولكن نعيب عليهم أنهم أقاموا الدنيا وأجلسوها عندما عارضوا الصوت الواحد».
وتقدم 52 مرشحاً ومرشحة بأوراق ترشحهم الى ادارة الانتخابات التابعة أمس في اليوم الخامس على فتح باب الترشح،&وتقدم عن الدائرة الأولى اربعة مرشحين منهم سيدة وعن الدائرة الثانية سبعة مرشحين وعن الثالثة ستة مرشحين بينهم سيدة وعن الرابعة 17 مرشحا وعن الخامسة 18 مرشحا،وبلغ عدد المرشحين للانتخابات حتى نهاية أمس 251 شخصاً منهم 243 من الذكور وثمان من الاناث.
التعليقات