إيلاف من لندن: ظهرت أسماء الاسد زوجة الرئيس السوري بشار الأسد في لقاء تلفزيوني على قناة &24 الروسية الرسمية،&كما بثّت ذات القناة &فيلماً وثائقياً عنها بعد ستّة أعوام على الحرب.

واعتبرت سميرة المسالمة نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض في تصريح لـ "إيلاف" أن ظهور أسماء يأتي "ضمن حملة الدعاية التي تروج لبقاء زوجها بشار الأسد في السلطة".

وأشارت&المسالمة الى أنه لم يتم فرض&نص صريح وواضح من قبل أصدقاء سوريا حول مصير بشار&الأسد في كل اجتماعاتهم التي عقدت سواء في جنبف أو في لوزان التي ستحل على ما يبدو كمرجعية للتفاهمات الدولية بديلاً من جنيف" .

هذا وحمل الفيلم عنوان (أسماء الأسد بين الحرب والسلام) وبثّته صفحة (رئاسة الجمهورية) في سوريا على قناتها الرسمية في يوتيوب.

و تظهر الأسد وهي تقود سيارتها وتتوجه من دمشق إلى السويداء في زيارة ادعت أنها عفوية لأحد جرحى قوات النظام هناك، وظهر في الطريق العديد من الحواجز التابعة للنظام.

كما رافق الفيلم عائلةً في دمشق قالت إنها دعيت لمقابلة أسماء الأسد، في لقاءٍ دوري مع من تمت تسميتهم "عائلات الشهداء”، وذكرت امرأة من هذه العائلة أنها والدة أحد قتلى قوات النظام الذي مات في احدى المعارك.

وعرض الفيلم أيضا المقابلة التي بثتها القناة الروسية مع أسماء الأسد وتحدثت فيها عن سبب عدم مغادرتها مع أبنائها البلاد وعن العروض التي تلقتها وعن أسباب هذه العروض من وجهة نظرها.

وحاول الفيلم التركيز على جولاتٍ تجريها&في دمشق، مدعياً أنها تجريها بلا مرافقة ودون سائق.

وأشارت صحيفة الغارديان البريطانية بعد اللقاء في قناة 24&الى أنه لم&يُثر&محاورها خلال المقابلة أية مواضيع تتعلق بقصف المدنيين بالبراميل المتفجرة أو الدعم الروسي لنظام الأسد عبر قصف معارضيه الذي أدى إلى اتهامهم بارتكاب جرائم حرب، لكن كان هناك اعتراف ضمني بوجود معاناة غير مسبوقة لدى طرفي الصراع.

وبدلاً من إثارة المواضيع السابقة، سأل المحاور أسماء الأسد عن السبب وراء إصرار الإعلام الأجنبي على انتقاد عائلتها بدلاً من التركيز على أعمالها الخيرية. لترد الأسد بـ”هذا سؤال ينبغي أن توجهه إليهم".

"سيدة الجحيم الأولى"

ورغم أن اللقاء التلفزيوني لم يحتوِ على أية مصارحة أو مكاشفة، فإن قرار الخروج عن صمتها والتحدث لأول مرة منذ 8 سنوات أثار مشاعر كثيرين تجاه السيدة التي حظيت بألقاب كثيرة؛ تبدأ من “وردة الصحراء”، لتنتهي إلى لقب "سيدة الجحيم الأولى".

وتؤكد الغارديان أنه رغم انسحاب أسماء من الظهور التلفزيوني أو الظهور علناً في المدينة طوال الأعوام السابقة، فإنها كانت&حريصة على تلميع صورتها العامة عبر حسابات رسمية لها ولزوجها على موقع إنستغرام. وتظهر على الحساب صور متواصلة لزياراتها الإنسانية للجنود الجرحى والأطفال المبتسمين، يرافقها هاشتاغ: "نحبك يا أسماء”.

ولا تزال صور العائلة الحاكمة تزين الحلي المنتشرة في المحلات الصغيرة بالعاصمة، لكن قليلين باتوا يصدقون هذا الوهم حتى بين أفراد الطائفة العلوية التي تنتمي إليها عائلة الأسد.

ويقول مصدر مطلع لصحيفة "الغارديان": "أعتقد أن هناك استياء عاماً بين السوريين، حتى بين العلويين، تجاه نظام الأسد؛ لأنهم يشعرون بأنهم من يدفعون فاتورة هذا الصراع . في القرى العلوية، يمكنك سماعهم يقولون: (القبور لنا والقصور لهم!)"، في إشارة إلى عائلة الأسد.