إيلاف من لندن: رد الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني اليوم على وصف رئيس ائتلاف دولة القانون الشيعي العراقي نوري المالكي لزعيمه بأنه أصبح نقطة ارتكاز لسياسة أميركا وإسرائيل بالقول ان هذا الكلام يدل على النفاق وعدم الوفاء في اشارة الى احتضان الاقليم له في زمن النظام السابق.

ورد المتحدث بإسم المكتب السياسي للحزب على تصريحات المالكي الذي كال فيها اتهامات لبارزاني &قائلا ان "النفاق الذي مارسه المالكي ضد الشعب الكردستاني ليس اقل من الجرائم التي قام بها علي حسن المجيد" ابن عم الرئيس السابق صدام حسين والمعروف علي الكيمياوي لاتهامه بقصف الاكراد بالاسلحة الكيمياوية.

واشار المتحدف الى "ان المالكي شخص لا يعرف الوفاء، وتناسى الدعم الذي قدمه له الشعب الكردستاني والجهات السياسية في اقليم كردستان وبالأخص الحزب الديمقراطي الكردستاني قبل عام 2003، الذي لم يقدمه له اي شخص أو اية جهة في المقابل قام بهذا النفاق الذي لا يقل عن الجرائم التي قام بها علي حسن المجيد، وكذلك اظهر عدم وفائه &للولايات المتحدة الاميركية متناسياً انه كان في يوم من الأيام الولد المدلل لديها".

وأضاف المتحدث بإسم حزب بارزاني في تصريحاته الني نقلتها وكالة "رووداو" الاخبارية الكردية المقربة من حكومة الاقليم واطلعت عليها "أيلاف" الخميس "لقد تحدث المالكي في مقابلته عن اسرائيل، في الوقت الذي كان يتمنى دائما اشارة منها فقط له".. مشيراً الى "ان المالكي قام بتأسيس جيش كارتوني لم يستطع مقاومة عناصر داعش لساعتين، وقام بتسليم نصف العراق الى داعش بكامل التجهيزات العسكرية، ان هذا الجيش الذي أسسه المالكي لم يكن ولائه للوطن، بل أسسه للوقوف امام قوات البيشمركة، فهو لا يستطيع الآن &ان يرى التناسق الكبير بين البيشمركة والجيش العراقي والانتصارات التي يحققونها معاً ضد الجماعات الإرهابية، ويحررون الأراضي التي قام القادة العسكريين الجبناء التابعين له بتسليمها للدواعش، لقد اصبح المالكي لا يتحمل الانتصارات التي تحققها البيشمركة بالتعاون مع الجيش العراقي، لذلك اصبح مثل الدب المصاب الذي يصب الكاز على جرحه".

واضاف "ان المالكي قد تحدث عن حدود كردستان وقوات البيشمركة، لذلك نؤكد له بأن حدود إقليم كردستان ليست تلك الحدود التي يرسمها صدام أو المالكي، حدود كردستان ترسمها قوات البيشمركة في المناطق التي تحررها من مسلحي داعش، وليعرف جيداً بأنه سيفشل اذا اراد ان يقف امام إرادة إقليم كردستان أو أمام قوات البيشمركة أوالحزب الديمقراطي الكردستاني، فالمالكي الآن يحلم بأن يحكم العراق مرة ثانية، وإذا حصل وتمكن من الوصول للحكم، عليه ان يعلم جيداً بأنه لن يستطيع ولا يسمح له ان يحكم إقليم كردستان".

وشدد المتحدث الكردي قائلا "لو كان المالكي يملك كرامة لما ظهر في شاشات التلفاز وتكلم عن الموصل وتحرير الموصل".

المالكي: بارزاني أصبح نقطة ارتكاز لسياسة أميركا وإسرائيل &

وجاء حديث المتحدث الكردي هذا ردا على تصريحات للمالكي في مقابلة أجراها مع وكالة "يو نيوز" قال فيها ان" النفوذ الإسرائيلي بكردستان كبير جداً، وبارزاني أصبح نقطة ارتكاز لسياسة أميركا وإسرائيل".&

وأضاف المالكي قائلا "ان الإقليم، وأقصد بها المناطق الخاضعة لسيطرة الحزب الديمقراطي وليس كل الاقليم، قد اصبح نقطة إرتكاز ومحطة إستراتيجية بالنسبة للسياسة الاميركية وإلاسرائيلية على خلفية العلاقات الممتدة قديما بين عائلة بارزاني وإسرائيل".

وأشار الى أن "العلاقة بين بارزاني وإسرائيل وصلت الى حد أن تقام الفاتحة لشمعون بيريز في الاقليم، وأن يقام معرض لليهود في اربيل وان تدخل القناة الاسرائيلة الثانية الى معركة إستعادة الموصل وترافق قوات البيشمركة".

وبين المالكي أن "اقليم كردستان قد استغل انشغال الحكومة والجيش العراقي بالمعارك مع داعش وبدأ يتمد، وسيطر على كركوك وجزء من الموصل ومناطق نفطية فيها 27 مليار برميل نفط".. مشدداً على ضرورة عودة إقليم كردستان إلى الحدود التي أقرت من قبل مجلس الحكم عندما سقط نظام صدام حسين عام 2003".

وأكد رئيس ائتلاف دولة القانون أن حكومة كردستان لا يحق لها أبداً الطلب من تركيا التدخل عسكرياً في معركة الموصل، مشيراً الى أن الجيش التركي وصل الى معسكر بعشيقة في الموصل برغبة وترحيب من قبل اقليم كردستان الذي يشعر أنه جار وصديق للعراق وليس جزءاً منه".. معتبراً "أن حكومة اقليم كردستان ليس لديها أي مستند قانوني تستند عليه في اتخاذها لقراراتها، فسياسة الإقليم مخالفة للدستور والقانون والوحدة".

معروف ان العلاقات بين بارزاني والمالكي خلال فترة حكمه في رئاسة الحكومة العراقية لمدة ثمان سنوات ظلت سيئة جدا حول الكثير من الملفات الخلافية ووقف اقليم كردستان بشدة ضد استمرار المالكي في رئاسة الحكومة لولاية ثالثة عقب الانتخابات البرلمانية التي شهدها العراق في ابريل عام 2014 . وشهدت الفترة التي تولى فيها المالكي رئاسة الحكومة بين عامي 2006 و2014 انسحاب او تجميد عضوية الوزراء والنواب الاكراد ومغادرتهم بغداد الى الاقليم احتجاجا على سياسات المالكي.