مواطنون يسعون للحصول على مياه في حلب

منظمات حقوقية تقول إن أغلب المسشتفيات في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية في مدينة حلب أصبحت خارج الخدمة.

اهتمت صحف عربية بالتطورات في مدينة حلب السورية وتحذير الأمم المتحدة من "لحظة قاتمة" تتعرض لها المدينة مع استمرار القتال فيها.

ووجهت صحيفة المستقبل اللبنانية في افتتاحيتها انتقادات لاذعة لما تصفه بـ"محور الطغاة والإجرام الذي يدّعي محاربة الإرهاب فيما هو رأس الإرهاب وقمّته وفحواه الحقيقي، والمسؤول عن واحدة من أشنع فظاعات العالم الحديث، وعن أحط الارتكابات في حق العنصر البشري وكرامته في المطلق".

وقالت الصحيفة: "يكذب الروس عندما يقولون إنهم لا يشاركون في قصف شرق حلب، فهم يفعلون ذلك ويدمرون فوقه المستشفيات والمستوصفات والبنى التحتية في منطقة إدلب وسواها ويستهدفون الأحياء التي لا تزال مأهولة بأهلها... ويستمر في موازاة ذلك، الطاغية الطاغوت بشار الأسد في حملته الإبادية ضد أهل حلب".

ونشرت صحيفة الجزيرة السعودية صوراً لمشاهد الدمار والمصابين في حلب، وقالت إن "أطفال حلب ضحايا إجرام نظام الأسد".

ومع تفاقم الوضع الإنساني في حلب، حذرت صحيفة الراية القطرية في افتتاحيتها من أن ربع مليون سوري مهددون بالموت جوعاً في ضوء تحذير الأمم المتحدة من نفاد المخزون الغذائي بالمدينة.

وقالت الصحيفة: "من المؤسف أن يفشل المجتمع الدولي في إدخال مساعدات الإغاثة لبعض المدن السورية بسبب الغارات المتعمدة من النظام وروسيا وسعيهما لإبادة الشعب السوري عبر سياسة التجويع وتشديد الحصار".

لكن صحيفة البعث السورية قالت إن "روسيا تستغرب الصمت الغربي حيال مواصلة الإرهابيين استخدام 'الكيميائي' في حلب".

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها: "المعركة بدأت في حلب، ومظاهرات الأهالي في أحيائها تتصاعد ضد التنظيمات التكفيرية، وملامح انتصار الجيش العربي السوري والحلفاء في الحرب العالمية الثالثة بدأت تلوح في الأفق، ومنها سنبدأ بجني ثمار الصمود والاستبسال في الميدان، ولا أدل على ذلك من هرولة بعض الدول نحو روسيا ومن بينها أمريكا ترامب وفرنسا ماري لوبان ما يعني أن سورية ستكون لاعبا أساسيا ليس على مستوى الإقليم فحسب، بل والعالم، وعلى العملاء التحضّر لحصاد ما اقترفت أيديهم".

استراتيجية روسية واضحة

يري رفيق خوري في صحيفة الأنوار اللبنانية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يملك استراتيجية في سوريا قبل الانخراط العسكري المباشر وخلاله وبعده، وفي اللعبة مع أميركا وأوروبا من خلال دوره في سوريا". في المقابل - يستطرد الكاتب - "فإن الرئيس الأمريكي باراك أوباما والقادة الأوروبيين ليس لديهم استراتيجية في سوريا وفي إدارة اللعبة مع روسيا".

علي المنوال ذاته، يري محمد نور الدين في صحيفة الخليج الإماراتية أن الأزمة في سوريا شكلت "امتحاناً لما يمكن لروسيا أن تقوم به".

وقال الكاتب: "رأت روسيا أن الغرب غدر بها في ليبيا. لكن في سوريا لن تسمح بتكرار الخديعة ولو كلفها ذلك الكثير من المال والسلاح والأرواح" حتي لا تبقى "محرومة من أي مرفأ على المتوسط وهذا أمر خطر جداً على الأمن القومي الروسي وعلى دورها في المتوسط ونفوذها في العالم".

وتتفق ثريا عاصي في صحيفة الديار اللبنانية مع طرح مماثل، إذ قالت إن "الوصول إلى المياه الدافئة (البحر الأبيض المتوسط) يمثل معطى ثابتاً طبع العلاقات بين روسية القيصرية من جهة وبين الدولة العثمانية من جهة ثانية".

وأضافت الكاتبة: "من البديهي أن في مدينة حلب قاعدة عسكرية كبيرة ورئيسية، في إطار عملية 'الإرهاب الإسلامي' التي أطلقتها مرة أخرى (بعد أفغانستان والعراق ونيجيريا ومالي) بحسب قراءتي في مسار الحرب على سورية، الولايات المتحدة الأمركية وحلفاؤها الأوروبيون، وفي طليعتهم الحكومة الفرنسية التي تؤدي في سوريا دوراً يحاكي الدور البريطاني في العراق، بمعاونة حكومة السلطان أردوغان في تركيا وسلطة آل سعود، أو بتعبير أوضح، بمعاونة عسكرية تركية وبتمويل خليجي".