رجل مسن يحمل بعض الطعام الذي يوزع في المدينة

يعيش سكان حلب المحاصرون على الإمدادات الغذائية المحدودة

تتواصل المعارك بين القوات السورية من جانب و"الفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر" في حي مساكن هنانو وفي منطقة الشيخ لطفي بأطراف مدينة حلب، بحسب ما أورده المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض ومقره بريطانيا.

وقصف الطيران السوري، يوم الجمعة، ومعه المدفعية العديد من الأحياء الشرقية في مدينة حلب.

وأضاف المرصد أن القوات الحكومية تحاول السيطرة على كامل حي مساكن هنانو، وهو أكبر أحياء شرق حلب، الذي تسيطر القوات الحكومية على نحو 60 في المائة منه الآن.

ووصف التليفزيون الحكومي المعركة هناك بأنها الجبهة الأكبر في حلب وقال إن الجيش كان يتقدم في مساكن هنانو من ثلاث محاور، وأن السيطرة عليها ستشكل ضربة قاصمة للمعارضين المسلحين في حلب.

وقال المرصد أن 8 اشخاص قُتلوا جراء القصف على مناطق في أحياء الصاخور ومساكن هنانو والشعار والمشهد وضهرة عواد والقاطرجي وكرم البيك ومناطق أخرى في أحياء حلب الشرقية.

ولايزال نحو 250 الف مدني تحت الحصار شرقي حلب منذ يوليو/ تموز، بينما تتناقص لديهم إمدادات الطعام والدواء وتتناقص المساعدات الدولية لهم.

وقال المرصد السوري إن 4 أطفال فروا يوم الجمعة إلى منطقة الشيخ مقصود التي يسيطر عليها الأكراد والتي تقع بين القوات الحكومية غربي حلب وشرقي المدينة.

إلا أن المسلحين المعارضين رفضوا السماح لعشرات الأسر بالخروج من منطقة بستان الباشا.

وقال المرصد إن وحدات حماية الشعب الكردي استهدفت مناطق في حيي بستان الباشا والهلك بمدينة حلب، وهو ما أسفر عن اندلاع نيران في المناطق المستهدفة.

قوات سورية

واطلقت الفصائل المسلحة قذائف على مناطق في حي الشيخ مقصود ذي الغالبية الكردية والذي تسيطر عليه وحدات حماية الشعب الكردي مما تسبب في سقوط جريحين، بحسب المرصد.

وأسفرت الغارات الجوية عن مقتل 15 مدنيا على الأقل، يوم الجمعة، بينهم 4 أطفال، وعن مقتل 6 أشخاص على الأقل في منطقة معمل في بلدة المنصورة بريف حلب الغربي، بحسب المرصد.

في الوقت أعلنت القوات الأمريكية عن أول خسائرها في المعارك في سوريا إذ قالت إن أحد أفرادها قُتل في انفجار قنبلة خلال هجوم على تنظيم الدولة الإسلامية.

ويقول المرصد أن حصيلة القتلى بعد 10 أيام من الهجوم الذي تشنه القوات السورية للسيطرة على شرق حلب قد بلغت 196 مدنيا بينهم 27 طفلا.