قال قائد القوات الامريكية في منطقة المحيط الهادئ يوم الاربعاء إن الولايات المتحدة ستواصل تحدي ما وصفه "بالتصرفات الصينية العدوانية والتوسعية" في بحر الصين الجنوبي، بينما تتصاعد حدة التوتر بين البلدين عقب تصريحات الرئيس المنتخب دونالد ترامب الاخيرة. وحذر الادميرال هاري هاريس قائد قيادة المحيط الهادئ العسكرية الامريكية بأن واشنطن لن تقبل بسيطرة الصين على المنطقة رغم قيام الاخيرة بانشاء العديد من الجزر الاصطناعية ذات القدرة على استضافة الطائرات العسكرية. وتتزامن تعليقات هاريس مع رد فعل غاضب من الصين على قيام الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب بالتحدث مباشرة الى رئيسة تايوان وتلميحه الى ان واشنطن قد تتخلى عن سياسة "الصين الواحدة" التي تلتزم بها منذ سبعينيات القرن الماضي. ومن المعروف ان سياسة "الصين الواحدة" عبارة عن حل دبلوماسي وسط يسمح للولايات المتحدة بالتعامل مع الصين وتايوان تجاريا بينما تحتفظ بعلاقات دبلوماسية مع بكين فقط. وقال هاريس الذي كان يتحدث في استراليا "لن نسمح باغلاق الممرات والمناطق المشتركة من جانب واحد مهما كان عدد القواعد التي شيدت على جزر اصطناعية في بحر الصين الجنوبي. سنتعاون عندما نتمكن من ذلك ولكننا سنكون مستعدين للمواجهة عندما يكون ذلك ضروريا." وتصر الصين على سيادتها على كامل بحر الصين الجنوبي الغني بالموارد الطبيعية تقريبا رغم ادعاءات مماثلة لدول اخرى في المنطقة منها فيتنام والفلبين وماليزيا وغيرها. وتكرر واشنطن مرارا انها لا تعترف بادعاءات الصين، ودرجت على ارسال سفنها الحربية الى المنطقة للتاكيد على مبدأ حرية الملاحة فيها. وقال هاريس لمعهد لاوي للدراسات السياسية في سيدني "هل يتعين على دول اخرى ان تحذو حذو الولايات المتحدة بالقيام بعمليات للتأكيد على حرية الملاحة؟ اعتقد ذلك، ولكن الامر يرجع الى كل دولة لاتخاذ القرار المناسب." من جانب آخر، اتهم وزير الخارجية الفرنسي الاربعاء ترامب بعدام ابداء الاحترام الكافي للصين بعد تعليقات الاخير حول سياسة "الصين الواحدة." وقال الوزير جان مارك ايرو لمحطة فرانس 2 التلفزيونية "إن الصين بلد كبير، وقد تكون لنا اختلافات مع الصين، ولكن لا يمكن لك ان تتحدث الى شريك بهذه الطريقة." ومضى للقول "ليس من الذكاء بشيء ان تُشعر الصين بأن وحدتها مستهدفة."
- آخر تحديث :
التعليقات