أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حكومته بتقييد بيع الكحول غير المخصص للاستهلاك البشري، وذلك بعد مات اكثر من 60 شخصا وادخل اكثر من 40 المستشفيات اثر تناولهم مستحضرا للاستحمام يحتوي على الكحول المثيلي في وقت سابق من الاسبوع الحالي في مدينة ايركوتسك في سيبيريا. يذكر ان ايركوتسك تعد سادس أكبر المدن الروسية إذ يبلغ عدد سكانها 1,1 مليون نسمة وتبعد نحو 4 آلاف كيلو متر إلى الشرق من موسكو. وقال مسؤولون إن الزجاجات التي تحتوي على المستحضر كانت تحمل علامات واضحة بأن المادة ليست للاستخدام الداخلي، لكن الأشخاص تجاهلوا التحذير وشربوا المستحضر كما لو كان كحولا، بحسب المحققين. وقال الاعلام المحلي إن الضحايا هم من الفقراء وتتراوح اعمارهم بين الـ 35 والـ 50، وانهم لم يكونوا يشربون معا. وقال الرئيس بوتين إنه يريد فرض قيود اكثر صرامة على بيع المشروبات والعطور وغيرها من المواد التي تحتوي على نسبة كحول تزيد على 25 بالمئة. وقال محققون إن 12 شخصا اعتقلوا للاشتباه بعلاقتهم بالحادثة، وذلك في عملية شملت تفتيش 1500 مسكن ومبنى ومصادرة 6500 لتر من المواد الكحولية. يذكر ان التسمم بالمشروبات الكحولية المغشوشة ظاهرة دارجة في روسيا، ولكن الحادثة الاخيرة تعد الاخطر منذ عدة سنوات. وعلق ناطق باسم الكرملين على الحادث بالقول إنها "مأساة مروعة. هذه النوعية من المشكلات شائعة وقد تم إبلاغ الرئيس. لابد من اتخاذ اجراءات." ويقول خبير سوق الكحول فاديم دروبز إن هناك نحو 12 مليون روسي، أو نحو شخص بين كل 12 من السكان، يشربون بدائل كحولية رخيصة.
- آخر تحديث :
التعليقات