5500 دولار، أي ما يعادل 20 ألف درهم، عليك أن تدفعها في غرفة فندقية ليلة رأس السنة من أجل أن تحظى بإطلالة على برج خليفة والألعاب النارية، أو بالأحرى كان عليك أن تدفعها قبل عدة أسابيع وربما عدة أشهر، فالفنادق ترفع لافتة "كامل العدد" الآن، ولم يعد هناك مجال لدفع هذا المبلغ أو ما هو أكثر منه لكي تكون حاضراً في الإحتفالية التي تجذب أنظار العالم.
إيلاف من دبي:&هناك 160 موقعاً تم تخصيصها للألعاب النارية في دبي، التي من المتوقع أن تشهد حضور 2.5 إلى 3 ملايين شخص ليلة رأس السنة، على رأسها منطقة برج خليفة، وجزيرة النخلة وفيستفال سيتي وجميرة وفندق برج العرب، وغيرها من المناطق، ويتراوح عدد زوار "الداون تاون" والمنطقة المحيطة ببرج خليفة وحدها ما بين 700 ألف إلى مليون زائر، الأمر الذي يدفع شرطة دبي إلى إغلاق الطرق المؤدية لهذه المنطقة قبل انطلاقة الإحتفالات بأكثر من 6 ساعات.
الفنادق بل "الشوارع" ترفع لافتة "كامل العدد" في ليلة رأس السنة في دبي، فقد قررت شرطة الإمارة التي تجذب أنظار العالم في ليلة رأس السنة إغلاق بعض الشوارع والمحاور الأساسية قبل 6 ساعات من انطلاق الإحتفالات الليلة، وعلى رأس هذه الشوارع شارع السعادة، وتقاطع زعبيل – شارع السعادة، و كذلك دوار أبراج الإمارات، ومنطقة البوليفارد، ويتم تخصيص بعض الشوارع للمواصلات العامة، وسيارات كبار الشخصيات فقط.
خطة متكاملة
وبعيداً عن الفنادق والشوارع والساحات التي تشهد الإحتفالات، فقد ارتفعت أسعار المطاعم، وعلى الرغم من ذلك ترفع هي الأخرى لافتة "كامل العدد" في ظل الحجوزات المسبقة، حيث تبلغ كلفة "الطاولة" في المطاعم الموجودة في منطقة برج خليفة و دبي مول 3 آلاف درهم لأنها لا توفر الطعام فحسب، بل تتيح لزوارها مشاهدة الألعاب النارية من قلب الحدث.
وقد استعدت دبي بخطة متكاملة لاحتفالات رأس السنة، فمن الناحية الأمنية هناك ما يفوق 800 دورية للشرطة في مختلف مناطق الإمارة، كما أن الإستعدادات تشمل حالة تأهب قصوى في جميع المستشفيات، فضلاً عن وجود ما يقرب من 1300 طبيب ومسعف وممرض وممرضة، وتعمل المواصلات العامة بطاقتها القصوى، سواء تاكسي دبي، أو المترو، والترام وغيرها من وسائل المواصلات.
لماذا دبي؟
نجحت دبي في سحب البساط من محيطها الإقليمي في احتفالات رأس السنة، وتحديداً من اسطنبول والقاهرة وبيروت، وغيرها من المدن والعواصم الشرق أوسطية، فالأجواء أكثر إعتدالاً في دبي مقارنة مع أي مكان آخر في الوقت الحالي، كما أن الظروف الأمنية والسياسية والإقتصادية التي تمر بها المنطقة بشكل عام ترجح كفة دبي والإمارات بشكل عام على غيرها.
وبلغت جاذبية دبي في رأس السنة درجة لم يسبق لها مثيل، فقد تفوقت على وجهات سياحية عالمية شهيرة تتمتع بالجاذبية التاريخية مثل باريس ولندن ومدريد وغيرها، وعلى الرغم من أن بعض فنادق واحتفالات دبي أكثر كلفة، وأغلى من هذه المدن العالمية، إلا أن الإقبال على دبي منطقع النظير.
التعليقات