تشارك الإمارات في مهرجان الجنادرية&الذي تقام فعالياته في الرياض بعدد من الأنشطة التي يقارب عددها الـ 38. وتعتبر المشاركة فرصة لتعزيز الوعي بإمارة أبوظبي ودولة الإمارات كوجهة سياحية مفضلة في السوق السعودية.
أبوظبي: انطلقت أخيرًا فعاليات الدورة الـ 30 من مهرجان الجنادرية للثقافة والتراث، الذي تقام فعالياته في الرياض بالمملكة العربية السعودية حتى 20 فبراير الجاري تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
وتحل ألمانيا ضيف شرف هذا العام، تحت شعار "ألمانيا بلد الأفكار... للابتكار تقاليد"، فيما كانت الإمارات ضيف شرف الدورة الـ 29، وتأتي مشاركة الإمارات نظراً للمكانة البارزة التي يحتلها مهرجان الجنادرية في خارطة الثقافة العربية والإسلامية وللدور الكبير الذي لعبه عبر دوراته المتعاقبة في إعلاء التراث العربي الإسلامي ومد الجسور بينه وبين التراث الإنساني بجميع أبعاده الحضارية والفكرية.
يشارك في جناح دولة الإمارات الذي تشرف عليه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، كل من وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، المجلس الوطني للسياحة والآثار، مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، الاتحاد النسائي، ومشروع "صوغة" التابع لصندوق خليفة، والعديد من الجهات المعنية بالتراث والسياحة من خلال تزويدها للجناح بأحدث المطبوعات التعريفية والترويجية.
يشمل جناح الإمارات على العديد من الأنشطة يقارب عددها الـ 38 نشاطاً تراثياً وثقافياً وترويجياً تفاعلياً وجماهيرياً، ومن أبرز الفعاليات الثقافية والتراثية التي يقدمها أبناء الإمارات في الجنادرية هذا العام، صور حية من البيئة الدراعية الإماراتية، وما تتضمنه من حرف الصناعات التقليدية التي تعتمد أكثرها على منتجات النخيل، ومنها "الإحتفاء بمدينة العين، استعراضات فلكلورية، البيئة البدوية، ركن الصقارة، المنتجات التراثية، الأكلات الشعبية التقليدية، ركن القهوة العربية، البراجيل، الركن الترويجي، المسرح الدائم، معرض صور العلاقات الإماراتية السعودية، تاريخ دولة، ومعرض صور متنوعة".
وفي اليوم الأول للمهرجان، نجح الجناح المصمم من العمارة الطينية التقليدية التي تشكل الخط العام لشكل الجناح في جذب أنظار الزوار الذين أبدوا إعجابهم بالمزج الفريد بين الموروث الثقافي لدولة الإمارات والحاضر المشرق الذي تعيشه في مختلف المجالات، والذي عبر عنه الجناح بصياغته المتميزة لأوجه الحياة المختلفة التي عايشتها الإمارات على مدى سنوات متلاحقة، حيث حياة البر والحرفة القديمة الأصيلة والصناعة الحديثة الناهضة.
وتعتبر المشاركة فرصة لتعزيز الوعي بإمارة أبوظبي ودولة الإمارات كوجهة سياحية مفضلة في السوق السعودية، وجذب المزيد من الزوار للدولة، خاصة مع التوقعات بزيارة مئات الآلاف لمهرجان الجنادرية، كما تنطلق المشاركة من أهداف رئيسية تعمل الهيئة وشركاؤها على تحقيقها بما يخدم جهود الترويج السياحي والثقافي للمحتوى التراثي الأصيل لدولة الإمارات العربية المتحدة مع تسليط الضوء على الدور الفاعل للتراث في تشكيل الهوية الوطنية والثقافية لمجتمع الإمارات بما يعزز تميّز المجتمع وخصوصيته، بالإضافة إلى تسليط الضوء على جانب مهم وحيوي من تاريخ الدولة، مع التركيز على البعد التراثي من خلال تصميمه أركان الجناح، والتي تعبر بدورها عن جوانب مختلفة من الحياة التراثية الغنية للدولة.
ويحتوي الجناح أيضاً على الكثير من المعلومات التراثية والثقافية والسياحية عن دولة الإمارات، كما ويمنح الزوار لمحة عن كرم الضيافة الإماراتي الأصيل، حيث يقدم لهم المشروبات والمأكولات التقليدية، ويستطيع الزائر للمهرجان في متابعة الفعاليات والأنشطة التراثية التي تدور في ساحة جناح الإمارات، التي تحتضن العديد من الفنون الشعبية والأنشطة التراثية الأخرى المتنوعة.
وقال فيصل الشيخ، مدير مكتب الفعاليات في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: إنّ هذه المشاركة هي انعكاس لما وصلت إليه دولة الإمارات من قدرة فائقة، على الترويج لموروثها الثقافي كقيمة إنسانية أسهمت في الحضارة البشرية، مشيراً إلى أنّ الجناح سيقدم طيلة أيام المهرجان مجموعة متنوعة من الفعاليات التي تعكس ما تزخر به بلادنا من مقتنيات تراثية وتنوع ثقافي ومورث شعبي، بالإضافة إلى معارض الصور الفوتوغرافية التي تُقدّم لمحة عن أبرز المنجزات التي حققتها الإمارات في مختلف المجالات، خاصة المجالين السياحي والثقافي، حيث خصص أولها لعرض صور معبّرة عن عُمق العلاقات الإماراتية- السعودية، وتمحور الثاني حول صور الإمارات قديماً بعنوان "تاريخ دولة"، بينما خصص الثالث للترويج السياحي للدولة من خلال صور فوتوغرافية تمّ التقاطها حديثاً لأجمل معالمها الحضارية.
&
التعليقات