بيروت: قتل 506 اشخاص بينهم 89 مدنيا منذ بدء قوات النظام السوري هجوما في ريف حلب الشمالي بغطاء جوي روسي، وفق حصيلة اعلنها المرصد السوري لحقوق الانسان الاربعاء.
&
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "قتل 506 اشخاص على الاقل منذ بدء قوات النظام هجومها بغطاء جوي روسي في ريف حلب الشمالي" موضحا ان بينهم "89 مدنيا ضمنهم 23 طفلا، قتلوا جراء الغارات الروسية".
&
وبحسب عبد الرحمن، "قتل 143 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها ومقاتلين شيعة غير سوريين، بينهم 14 مقاتلا ايرانيا وثلاثة من عناصر حزب الله اللبناني على الاقل، في حين قتل 274 عنصرا من الفصائل المقاتلة والاسلامية وبينها جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا)".
&
ويتوزع القتلى في صفوف الفصائل وفق عبد الرحمن، بين "169 مقاتلا سوريا و105 من عناصر جبهة النصرة وفصائل اسلامية اخرى تضم مقاتلين من جنسيات غير سورية".
&
وتمكنت قوات النظام بعد اكثر من اسبوع على بدء هجوم واسع في ريف حلب الشمالي بدعم من الغارات الجوية الروسية، من استعادة السيطرة على بلدات عدة في المنطقة وقطع طريق امداد رئيسي للفصائل يربط مدينة حلب بالريف الشمالي نحو تركيا، ما مكنها من تضييق الخناق على مقاتلي الفصائل في مدينة حلب.
&
وافاد المرصد الاربعاء عن اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والفصائل المقاتلة في بلدة الطامورة الواقعة جنوب بلدتي نيل والزهراء اللتين تمكنت قوات النظام من فك حصارهما الاسبوع الماضي.
&
وقال عبد الرحمن ان "قوات النظام تحاول السيطرة على البلدة التي تطلق منها الفصائل المقاتلة صواريخ تستهدف نبل والزهراء".
&
وتعرضت بلدات عدة في ريف حلب الشمالي، ابرزها حريتان وحيان وبيانون ليل الثلاثاء الاربعاء لضربات روسية كثيفة، وفق المرصد.
&
وفي غرب البلاد، افاد المرصد عن مقتل 15 عنصرا من جبهة النصرة جراء غارات روسية استهدفت ليلا مناطق في ريف اللاذقية الشمالي.
&
وتمكنت قوات النظام بدعم جوي روسي من السيطرة نهاية الشهر الماضي على ابرز معاقل الفصائل في ريف اللاذقية الشمالي.
&
وتنفذ روسيا حملة جوية في سوريا منذ 30 ايلول/سبتمبر مساندة لقوات النظام، وتقول انها تستهدف تنظيم "الدولة الاسلامية" ومجموعات "ارهابية" اخرى. وتتهمها دول الغرب والفصائل المعارضة باستهداف مجموعات مقاتلة يصنف بعضها في اطار "المعتدلة" اكثر من تركيزها على الجهاديين.
&
من جهة اخرى، نقلت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا "ان مجموعات ارهابية تكفيرية في بلدة مضايا اطلقت مساء امس النار على سيارات وفد الصليب الاحمر الدولي والهلال الاحمر العربي السوري خلال دخولها الى البلدة لاخراج ثلاث حالات حرجة منها" قبل ان يتم استئناف العملية واجلاء المدنيين.
&
لكن منسق الاعلام في اللجنة الدولية للصليب الاحمر في سوريا رفيع الله قريشي نفى لوكالة فرانس برس ان "يكون فريقا تابعا للجنة الدولية دخل الى مضايا امس او تعرض لاطلاق نار"، موضحا ان "فريقا تابعا للهلال الاحمر السوري تعرض لاطلاق نار خلال محاولته الدخول الى مضايا لاجلاء مرضى".
&
واكتفى مدير العمليات في منظمة الهلال الاحمر تمام محرز بالقول لوكالة فرانس برس "العملية (الاجلاء) تمت بنجاح" لافتا الى "اخراج اربع حالات انسانية من مضايا هم ثلاث نساء حوامل ومريض يعاني من مشاكل في القلب".
&
وتشكل مضايا مع الزبداني المجاورة في ريف دمشق وبلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في محافظة ادلب (شمال غرب) منذ الصيف الماضي، اربع مناطق تم التوصل فيها الى اتفاق في ايلول/سبتمبر بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة. وينص الاتفاق الذي تم برعاية الامم المتحدة على وقف لاطلاق النار وايصال المساعدات واجلاء الجرحى والمقاتلين ويتم تنفيذه على مراحل.
التعليقات