باماكو: قتل خمسة من جنود قوات حفظ السلام وثلاثة جنود ماليين الجمعة في شمال مالي في هجومين منفصلين نسبا الى متطرفين اسلاميين ضاعفوا هجماتهم في المنطقة في الفترة الاخيرة.
&
وقال متحدث باسم الامين العام للامم المتحدة في بيان ان معسكر البعثة في مالي في كيدال شمال شرق البلاد تعرّض صباحا لهجوم اوقع خمسة قتلى على الاقل ونحو ثلاثين جريحا.
&
واضاف بيان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان الهجمات "لن تضعف تصميم الامم المتحدة على دعم حكومة مالي والاطراف الموقعة على اتفاق السلام وشعب مالي من اجل التوصل الى سلام واستقرار دائمين". وكان اتفاق السلام وقع عام 2015 بين حكومة مالي وحركة الطوارق المتمردة السابقة.
&
وفي تمبكتو، في شمال غرب مالي، قتل ثلاثة جنود ماليين واصيب اثنان بجروح الجمعة في كمين نصبه اسلاميون متطرفون، وفق ضابط في الجيش قال ان الهجوم الذي استهدف سيارة للجيش وقع بين بلدتي تمبكتو وقندام. والثلاثاء الماضي قتل ثلاثة عسكريين ماليين بعد انفجار لغم بسيارتهم في منطقة موبتي وسط البلاد.
&
وصعد الجهاديون هجماتهم هذا الاسبوع في مالي مع اول زيارة ميدانية بدأها الاثنين في شمال البلاد القائد الجديد لقوات حفظ السلام محمد صالح النظيف.
وذكرت بعثة الامم المتحدة في وقت سابق ان الهجوم على معسكرها في كيدال اسفر عن اربعة قتلى.
&
وقال مسؤول الكتيبة الغينية في قوة السلام ان المهاجمين استخدموا قذيفتين صاروخيتين وشاحنة مفخخة في الهجوم. واضاف "اقتحمت الشاحنة المعسكر في حين تم اطلاق قذيفتين صاروخيتين. وقمنا بالرد واستمر تبادل اطلاق النار ساعتين على الاقل". واضاف "لكننا نتساءل لماذا لم يتم تفعيل نظام الإنذار؟".
&
واستنكر النظيف "العمل البشع وغير المسؤول" الذي قال انه دليل على "حالة الضياع في معسكر اعداء السلام" في مالي، والذي يأتي بعد 48 ساعة من زيارته لكيدال.
&
وقع الهجوم على قوة الامم المتحدة لحفظ السلام في كيدال بعد اسبوع على هجوم اعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي مسؤوليته عنه، واستهدف قاعدة لعناصر الشرطة النيجيرية في الامم المتحدة في فندق قديم بتمبكتو (شمال غرب) مما ادى الى مقتل جندي مالي واربعة على الاقل من المهاجمين، كما ذكرت السلطات المالية.
&
ومنيت قوة الامم المتحدة المنتشرة في مالي منذ تموز/يوليو 2013 باكبر الخسائر البشرية مقارنة بقوى السلام الاخرى التابعة للامم المتحدة، وذلك منذ القوة التي نشرت في الصومال في 1993-1995.
&
وسقط شمال مالي في اذار/مارس-نيسان/ابريل 2012 في ايدي المجموعات الجهادية التي تدور في فلك تنظيم القاعدة، بعد هزيمة الجيش امام التمرد الذي شكل الطوارق عموده الفقري، فتحالفوا في البداية مع هذه المجموعات التي ما لبثت ان طردتهم.
&
وتبعثرت هذه المجموعات الجهادية، وطرد معظمها من الشمال بعد تدخل دولي عسكري بمبادرة من فرنسا ما زال مستمرا منذ كانون الثاني/يناير 2013.
لكن مناطق بكاملها ما زالت غير خاضعة لسيطرة القوات المالية والاجنبية، على رغم التوقيع في ايار/مايو-حزيران/يونيو على اتفاق سلام بين الحكومة والتمرد السابق.